مُذ تعلم ذو السنتيمترات القليلة بعض الكلام وتكوين صغار الجُمل، وهو يلاحقني بالعديد من التركيبات اللغوية الخاصة في قاموسه الناشئ، أقابلها دائمًا بضحك هستيري لتداخُل حروفه وتطايرها بما يفرِّغ الجملة الوليدة من معناها، حتى إنها في أحايين عدة تعطي معانيَ مغايرة.
صارت لُعبتي الوحيدة أن أفكَ شفرات كلام ابني لأفهم ماذا يريد، إلى أن جاء ذلك اليوم الذي أذهلني فيه بسرعة بديهته، لمَّا سمعته يقول «بابا أقرع» (أي أصلع). حاولت جاهدًا أن أقنع نفسي بأن دلالات ومقاصد الجملة ليست تلك التي فهمتها في المرة الأولى عندما أقرَّ بأن أباه «أقرع»، حتى قطع هو بنفسه الشك باليقين عندما وضع يده على رأسي وقال «أقرع»، ثم وضعها على رأسه وقال «شعر»، بينما كنا أمام التليفزيون نشاهد طفلة تمشِّط شعر أبيها بدلال.
وكأنني أكتشف معه الصلعة لأول مرة كما اكتشفها هو. تأملت كثيرًا كيف هي بارزةٌ حتى أن طفلًا لم يتعد الثلاث سنوات رآها وبدت ملحوظة له بهذه السهولة. قررت حينها أن أعالج «القرعة»، لا بمحاولة تعويضها بأي وسيلة كانت، ولكن باستخدامها في «New Look» يجعل منها بطلًا رئيسيًّا في مظهري، فأتممت حلاقة ما تبقى من شعر رأسي ثم أطلقت لحيتي، وصار باستطاعة ابني أن يمشِّطني الآن.
إطلاق اللحية بالنسبة لي جاء من هذا المنطلق، في الوقت الذي تبزغ فيه عديد من الأسباب التي تدفع الشباب إلى إطلاق لُحاهم، أحيانًا لأسباب شديدة الخصوصية مثل الواقعة سابقة الذكر، وفي أحيان أخرى لأسباب تتعلق بالجاذبية التي تمنحها اللُّحى الطويلة.
عرف التاريخ أسبابًا أخرى لإطلاق اللحية، منها ما تعلق بعادات وتقاليد خاصة في مجتمع ما، أو لأسباب أيديولوجية أو معتقدات دينية، ومنها ما يتعلق بالدلالات الثورية.
اللحية علامة فحولة وجاذبية بشهادات «الحلوات»
كان قدماء المصريين يحلقون لحاهم للنظافة، ويستخدمون لحية صناعية لإضافة مظهر العظمة والقوة.
بعد أن أطلقت لحيتي صرت أنظر في المرآة كثيرًا، أمشطها وأعتني بها، أضع كريمات وزيوت لتبدو لامعة، أفكر في صبغها. صار شكلي يعجبني أكثر في المرآة عن مظهري بدون لحية، وعزز ذلك الشعور لديَّ كثيرٌ من الأصدقاء الذين قالوا إن اللحية تمنحني بعض الجاذبية، وهو ما وجدته في دراسات علمية أكدت أن الرغبة في أن يبدو الرجل أكثر جاذبيةً تظل الدافع الأكبر لدى كثيرين لإطلاق لحاهم.
خلَصت دراسة أجراها باحثون من جامعة كوينزلاند في أستراليا إلى أن اللحية «تجعل الرجال أكثر جاذبيةً لدى النساء، وتمكنهم من جذب الفتيات»، كما أنها «تجعلهم قادرين على إقامة علاقات طويلة الأمد بالمقارنة بأولئك الذين يحلقون لُحاهم». تلك النتائج توصل إليها الباحثون عقب أن عرضوا صورًا لرجال أصحاب لُحى وآخرين حليقين، وطلبوا من النساء تقييمهم على أساس جاذبيتهم للعلاقات طويلة وقصيرة المدى.
وأكدت دراسة أخرى أن اللحية تزيد من توقعات الناس بخصوص عمر الرجل، وكذلك وضعه الاجتماعي و«عدوانيته».
أسباب الجاذبية وأن يبدو المرء خشنًا متمتعًا بالفحولة والذكورة من أبرز ما دفع كثيرين إلى إطلاق لحاهم مؤخرًا، وإن كانت البداية ترجع إلى عصور قديمة شاع فيها بين المصريين القدماء استخدام اللحى المستعارة، فكانوا يحلقون اللحية حرصًا على النظافة العامة، ثم يستخدمون لحية صناعية من أجل الظهور بمظهر العظمة والقوة.
لإطلاق اللحية أسباب أخرى
صارت لحيتي تثير فضولي للتعرف إلى دوافع المحيطين بي لاتخاذ القرار ذاته، وبعد التمعن وجدت أن الجاذبية لم تكن الدافع الوحيد لإطلاق اللحية.
يُعتَبر اعتياد أهالي المتوفَّى من الذكور إطلاق لُحاهم لفترة تعبيرًا عن الحزن أمرًا شائعًا في كثير من المجتمعات، ربما لاعتبار أن «الرجل حزين ولا وقت لديه لحلق لحيته»، حتى صار ذلك من ضمن التقاليد في مجتمعات عدة، وصار حليق اللحية عقب وفاة أحد أقربائه محل انتقاد: «انظروا، حلق لحيته ولم تمر أيام على وفاة والده»، وصارت اللحية في تلك المعتقدات دليلًا على الحزن بعد الوفاة مثل ارتداء الأسود.
هناك من يُطلقون لحاهم مضطرين، لانشغالهم الدائم في العمل وعدم وجود وقت كافٍ للحلاقة بصورة دورية، ممَّا يضطرهم لتركها لفترات طويلة.
قرأت في هذا الإطار إحصائية تقول إن الرجال الذين يحلقون لحاهم يقضون أكثر من ثلاثة آلاف ساعة من حياتهم في الحمام، وإن هنالك نحو 30 ألف شعيرة في وجه الرجل، وقد تصل لحيته إلى أكثر من ثمانية أمتار حال توقفه عن الحلاقة مدى الحياة، إذ تنمو لحية الرجل بواقع 14 سنتيمترًا في العام الواحد في المتوسط.
رحلة بدأت مع الإنسان البدائي
نظرت أوروبا إلى اللحية في القرن التاسع عشر باعتبارها مظهرًا ثوريًّا، ثم انتشرت في صفوف الكُتَّاب والمفكرين دلالةً على التقدم.
لم يتقبل كثير من أقربائي فكرة اللحية التي أطلقتها خوفًا من التنميط، لكن التعليق الأكثر طرافةً قالته والدتي عندما شبَّهتني برجل الكهف أو الإنسان البدائي، فهيئته التي حفرتها في أذهاننا الكتب والأفلام وما تبقى من الآثار تبرز فيها اللحية بوضوح، لعوامل ارتبطت بالبيئة آنذاك.
أدركت دون حاجة لعناء البحث أن اللحية قديمة قِدم الإنسان، عرفها منذ عصور ما قبل التاريخ لظروف مرتبطة بالبيئة آنذاك، فلم تكن أدوات الحلاقة قد عُرفت بعد.
ربما كان الخوف من استخدام الأمواس البدائية سببًا رئيسيًّا لانتشار اللحى في العصور القديمة. ومنذ ذلك الحين، بدأت اللحى تنتشر وتأخذ أشكالًا وألوانًا ودلالات مختلفة من مجتمع إلى مجتمع، ومنها ما ارتبط بالعادات والتقاليد في بعض المجتمعات، ولا يمكن القول إن لها موطنًا محددًا.
شاعت اللحية في المجتمعات الأوروبية في العام 200 من الميلاد تقريبًا، وفُقد الاهتمام بها بحلول عام 1100، ثم عادت مرة أخرى في القرنين الخامس والسادس عشر.
صارت اللحى موضة في أوروبا القرن السابع عشر، ففعلها إمبراطور النمسا «فرانتس يوزف» على طريقة «شرائح لحم الضأن»، وسميت كذلك لأنها كانت طويلة ومفلطحة بصورة شبيهة بشرائح اللحم.
نظرت أوروبا إلى اللحية في القرن التاسع عشر باعتبارها مظهرًا ثوريًّا، ثم انتشرت في صفوف الكُتَّاب والمفكرين لتشكل رمزًا ودلالة على التقدم.
بينما أبحث في المصادر التاريخية ومواقع الإنترنت عن تاريخ اللحية وأبرز المواقف المرتبطة بها ودوافع إطلاقها، عرفت أن الحضارات القديمة عرفت اللحية على اختلاف أشكالها وألوانها ووسائل الاعتناء بها، لا سيما الحضارة اليونانية، التي اعتبرتها علامة على الرقي والعزة.
كان الإسبارطيون اليونانيون يعتبرون حلق اللحية مهينًا للكرامة ويدينون فاعلها، وكانوا يحلقون لحية الجندي الذي يفر في المعركة كي يُشعروه بالخزي.
وكانت اللحية أمرًا معتادًا في الثقافة الرومانية حتى حدود العام 454 من التاريخ الروماني، واستقر الأمر لديهم على أن لا يبدأ الشاب في حلقها إلا عند بلوغ 21 عامًا، ثم يكف عن حلقها لزومًا عند بلوغه التاسعة والأربعين، وكان حلقها قُربى لكثير من آلهتهم، خصوصا الإله الرئيسي «جوبيتير».
تذكُر وقائع تاريخية دوافع وأسبابًا أخرى لإطلاق اللحية، فالإمبراطور «شارلمان» (حاكم الإمبراطورية الرومانية المقدسة بين عامي 800 و814 من الميلاد) أمر جنوده بإطلاق لحاهم كي تميزهم خلال المعركة. ويُطلق على شارلمان نفسه لقب «الإمبراطور ذو اللحية المزهرة»، غير أن بعض المؤرخين ذهبوا إلى أنه استعان بشعر مستعار كي يبدو ذا هيبة.
على نقيض شارلمان جاء الإسكندر الأكبر وقال للجنود: «لا أطلب منكم شيئًا ذا بال عندما آمركم بأن تزيلوا لُحاكم، فليس ثَمَّة أفضل من اللحية أداةً للسيطرة على رجل، إن تمكن منها غريمه عند النزال».
في العصور القديمة، كان بعض الملوك يضيفون ثلاث شعيرات من لحيتهم إلى الختم الشمعي على الرسائل الملكية. وكانت هذه الشعيرات ترمز إلى أهمية الرسائل وسريتها، وأن القرارات التي فيها ملزِمة بأمر من الملك. وأشيع في العصور الوسطى اعتبار أن من يمسك أحدًا من لحيته ارتكب جُرمًا قد يصل إلى حد الاقتتال بالسيوف.
على النقيض كانت لبعض الملوك نظرة عدائية رافضة للحية، من بينهم ملكة إنجلترا إليزابيث الأولى، التي فرضت ضريبة على مطلقي اللحى. كما عرفت روسيا ذلك أيضًا في القرن السابع عشر، عندما فرضت الحكومة ضريبة على الرجال الذين يرغبون في إطلاق لحاهم.
نوادر طويلة اللحى
أطول اللحى التي رأيتها في حياتي كانت للمشايخ والقساوسة، وكلما طالعت لحًى أكبر من ذلك عبر الانترنت أتعجب: كيف لأصحابها تحمُّلها على ذلك النحو؟ ومن واقع الخبرة التي اكتسبتها مؤخرًا، فإن لحاهم بالتأكيد تحتاج إلى عناية خاصة.
قرأت أن هناك من اللحى ما هو أكبر بكثير ممَّا طالعت عبر الإنترنت، ففي كتاب «البداية والنهاية» لابن كثير، يأتي ذكر يوسف بن عمر الثقفي أمير العراق في زمن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك، وكان قصير القامة ولحيته تصل إلى سُرَّته.
وروي الأصفهاني أن محمد بن عمرو بن حزم، الذي كان واليًا على المدينة في عهد عمر بن عبد العزيز، كان عظيم اللحية، وكانت له جارية موكلة بلحيته، وكان إذا جلس يجمع لحيته ويضعها تحت فخذه.
في الولايات المتحدة عام 1988، أُنشئ نادٍ يضم أصحاب اللحى تحت اسم «نادي نوفمبر للحى»، وكان الهدف منه أن يكون شهر نوفمبر شهر اللحية. ورغم أن النادي لم يعد له أثر بعد عام 1998، فإن أمنية مؤسسيه تحققت إلى حدٍّ بعيد.
بدأ الباحث في جامعة إكزيتر البريطانية، «آلون ويذي»، دراسة تستمر لثلاث سنوات حول تاريخ اللحى، ينظر من خلالها في علاقة شعر الوجه بالرجولة والصحة، وطرق تشذيب اللحية التي تميز كل حقبة زمنية. ويُعتقَد أن هذه أول دراسة لتطور اللحى عن الفترة بين عامي 1700 و1918.
الأسباب الدينية والدلالات الثورية للحية
كثيرًا ما سألني من يقابلني للمرة الأولى: هل أطلقت اللحية من باب الجاذبية والشياكة أم الالتزام؟ في دلالة واضحة على التنميط الذي يعاني منه مُطلقو اللحية.
عبر التاريخ، وُظِّفت اللحية لتعكس دلالات أيديولوجية ومعتقدات دينية لأصحابها، سواء في الديانات السماوية أو المعتقدات الأخرى.
يرتبط إطلاق اللحية لدى كثيرين حتى الآن بأسباب دينية بحتة، فيختلف المسلمون حول ما إذا كانت سنة من السنن التي فطر الله الناس عليها (واجبة)، أو سنة مُستحبة فقط، أم أنها ليست واجبة ولا مستحبة بل من سنن العادة. ومن المقرر شرعًا أن إعفاء اللحية مأثورٌ عن النبي محمد، وقد كان يقص من أطرافها وأعلاها كي يحسنها، بحيث تكون متناسبة مع تقاسيم وجهه وهيئته العامة.
اللحية حاضرة في المسيحية كذلك عند الكهنة والرهبان، وهي مختلفة عن اللحية الإسلامية، فالقساوسة والرهبان يطلقون لحاهم وشواربهم دون تهذيب أو تجميل مهما بلغ طولهما، كنوع من الوقار المرتبط بالتراث والفلكلور لا النصوص الإنجيلية. وهناك آية في العهد القديم تتحدث عن أن إطلاق اللحية أمر مستحب، ومن هنا بدأ القساوسة والرهبان إطلاق لحاهم منذ السنوات الأولى للمسيحية.
في الصين القديمة كانت للحية الحمراء دلالات على الشجاعة والقوة، وعند الدروز ترمز إلى الوقار والتدين.
يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري في «موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية»: «تُعتبَر إطالة اللحية في الحضارات القديمة علامةً على بلوغ مرحلة الرجولة وأحد أشكال الهوية. ولذا، كان المصريون يقصون لحيتهم بطريقة تختلف عن قص الآشوريين لها».
يمنع العهد القديم بصريح العبارة حلق أركان اللحية، لذلك كان إطلاقها أحد الأوامر الدينية التي يتعيَّن على اليهودي أن ينفذها. وينظر التلمود إلى اللحية بوصفها حلية الوجه، وقد نسب إليها المتصوفة من اليهود أسرارًا لا يمكن سبر غورها، حسبما يقول المسيري.
يضيف المسيري: «يظهر اليهود في الصور المرسومة في العصور الوسطى في الغرب بدون لحى محفوفة، وهو ما يشير إلى تزايد معدلات الاندماج الحضاري بينهم. وفي عام 1408، منع المرسوم الإسباني الصادر في ذلك العام اليهود من أن يحلقوا لحاهم، ربما حتى يتميَّزوا عن بقية السكان، وهو في هذا كان يشبه المراسيم النازية التي صدرت بعد ذلك».
لعبت اللحية دورًا كبيرًا في السمات الشخصية في المعتقدات والحضارات القديمة، ففي الصين القديمة كان للحية الحمراء دلالات على القوة والشجاعة. وعند الدروز تسمى «الكَرِيمة»، وترمز إلى الوقار والتدين، ويطلقها العقال والمشايخ. أما في الكابالا (طريقة يهودية) فتُنسَب لها قوى صوفية. وعند السيخ لا تُحلق اللحية ولا تشذب إطلاقًا لأن الشعر مقدس. أما الهندوس فيبقيها كثير من كهنتهم باعتبارها علامة نقاء.
تبزغ كذلك الدلالات الثورية كأحد أسباب إطلاق اللحية، وهو الأمر الذي اتبعته حركات ثورية عديدة في العالم لتمييز مظهر أعضائها، على غرار الشيوعيين واليساريين الراديكاليين، ربما تشبهًا بكارل ماركس، في حين ارتبطت اللحية حديثًا بـ«الهيبسترز» كواحدة من السمات الشكلية لأنصار تلك الموضة.
رحلتي مع اللحية لم تخلُ من مشاكل التنميط، لا سيما حين أدخل بعض الأماكن، فعلى أبواب دار الأوبرا المصرية، التي اعتدت دخولها من آنٍ لآخر دون أن يستوقفني أحد للتفتيش بعد مروري على جهاز التفتيش الآلي، أوقفني رجل أمن لسؤالي عن سبب الدخول. أدركت أن اللحية هي السبب، إذ بدأ الرجل ينظر إليَّ بريبة، وربما ظن أني على وشك فتح أزرار قميصي لأُظهر حزامًا ناسفًا.
مليون لحية لمحاربة الضعف الجنسي
في معرض بحثي عن اللحية، تذكرت واقعة في إحدى الفترات التي مرت بها مصر وشهدت تظاهرات متتالية بعد 25 يناير 2011، فقد دعت إحدى القنوات السلفية إلى التظاهر تحت شعار «المليون لحية لمحاربة الضعف الجنسي»، ولا أدري أين ذهبت تلك الدعوة ولا مصيرها.
جاءت تلك الدعوة انطلاقًا من دراسة لم يتسنَّ التأكد من مصدرها، تحدثت عن فوائد اللحية في علاج الضعف الجنسي لدى الرجال، بزعم أنها تزيد هرمون الذكورة. وفي العام 2013 تقريبًا، أطلق بعض النشطاء حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إطلاق مليون لحية لمحاربة الضعف الجنسي عند الرجال.
لكن ثَمَّة مشكلات عديدة تواجه أرباب اللحى من واقع تجربتي، التي لا أضمن استمراريتها، من بينها إحساس الحكاك الذي يراودني من آنٍ لآخر رغم حرصي على تنظيفها مع كل وضوء، إذ تغمرها المياه ولا أستطيع تجفيفها بشكل كامل، فتبدأ بعد ذلك وصلات «الهرش»، فالاعتناء باللحية وتنظيفها بشكل كامل أمر مرهق للغاية ويستغرق وقتًا.
اطَّلعت على دراسة تقول نتائجها إن انتشار اللحية وشيوعها كموضة قد يؤدي إلى فقدان جاذبيتها. بالنسبة لي، كان إطلاق اللحية خيارًا مرحًا بالأساس، وقد تحقق بأن بدأ صغيري يمشطها في دلال وهو يضحك.