بينما كانت «سحر» تستعد لإيقاظ ابنها عمر ذي السنوات السبعة في الصباح ليستعد، ويستقل حافلة مدرسته، ويذهب إليها في طريق يستغرق ما يقرب من ساعة ونصف الساعة ذهابًا ونفس المدة إيابًا، ظلت تفكر لدقائق في ابنها الذي يعود منهكًا من المدرسة في الرابعة عصرًا، وينهي واجباته متذمرًا، ويتناول طعامه، ثم يخلد للنوم في التاسعة، ليستعد ليوم دراسي جديد في الصباح.
تذكرت سحر ما رأته على عدد من المواقع الإلكترونية حول التعليم المنزلي، وما نصحها به عدد من صديقاتها لتعليم ابنها في المنزل، والاهتمام بتنمية جانب المعرفة والتفكير لديه بدلًا من الاعتماد على الحفظ والتلقين من خلال المدرسة، فعزمت على دراسة الأمر، ولم توقظ عمر في هذا اليوم.
«التعليم أقوى سلاح يمكن استخدامه لتغيير العالم»، مقولة شهيرة لنيلسون مانديلا أراد بها إبراز أهمية العلم والتعلم. والصورة النمطية للتعليم هي ذهاب الأطفال إلى المدارس لتلقي العلم، لكن هذا الأمر أصبح من الممكن التخلي عنه عقب ظهور ما يُطلق عليه «Homeschooling» (التعليم المرن)، وانتشار الفكرة بين عدد كبير من الأسر العربية.
مصر: «المدرسة جعلت ابني يتمنى الموت»
يظل الطفل مقيدًا في المدرسة، لكنه لا يذهب. والدته تعلمه في المنزل، وبعد مرور عام كامل، قيَّمت الأم التجربة بأنها «رائعة جدًّا حتى الآن».
سالي أسامة، صحفية مصرية، وحاصلة على دبلوم في الإرشاد التربوي، اتبعت هذا النظام مع ابنها مازن، البالغ من العمر ست سنوات.
توضح سالي أنه مر على قرارها سنة كاملة استطاعت خلالها الانتهاء من منهجي الحضانة والعام الأول لابنها، واصفة ذلك القرار بأنه كان بمثابة «إنقاذ» لابنها، فعقب بحثها عن مدرسة للتقديم لابنها، وجدت أن مدرسة الراهبات هي الأنسب، وبالفعل قدمت له، وقبلوه، ففوجئت بأن عدد الأطفال في فصل التمهيدي يصل إلى 50 طفلًا، إضافة إلى معاملة المشرفين على الأتوبيس الخاص بالمدرسة للأطفال بنوع من العصبية والعنف. مر العام الأول على هذا النهج بأخطاء رأت أنها «واردة» حتى أصبح الأمر أكثر تعقيدًا. فمعلمة مادة اللغة العربية كبيرة في السن، وقاربت على الإحالة إلى المعاش، فكانت تعاقب الأطفال ضربًا بالحقائب، وتعرضهم للشتائم أيضًا.
أضافت سالي: «في الحضانة، وخلال شهر ونصف فقط، استطاعت المعلمة أن تجعل ابني يتمنى الموت، ويرسم نفسه مقتولًا. هنا قررت أن ابني يستحق الحرية». وعقب تقدمها بشكوى إلى المدرسة حررت ابنها من نظام تعليمي كاد يقضي على طفولته، ويُخرِج جيلًا من نسخ متطابقة بحسب قولها.
يظل مازن مقيدًا في المدرسة، لكنه لا يذهب. والدته تعلمه في المنزل، وتستعين بأحد المراكز المتخصصة في هذا النوع من التعليم المرن، وبعد مرور عام كامل، قيَّمت سالي التجربة بأنها «رائعة جدًّا حتى الآن»، فابنها متقدم دراسيًّا علي المستوى الأكاديمي، إضافة إلى تحسن حالته النفسية، واستطاعت وضع يدها علي ما يحبه ويهواه، فاكتشفت أنه يهوى التمثيل، وحجزت له في إحدى دورات «الزومبا» بناء علي طلب منه.
تدمج سالي منهج المدرسة بمناهج أخرى دولية معروفة، للحصول على أفضل النتائج، وبخاصة أنها بعدما بحثت عن المناهج، وقرأتها، فوجدت أن لها نفس مخرجات التعليم، لكن تختلف في طريقة تقديم المعلومة فقط.
قالت سالي إنها، إضافة إلى الانتهاء من منهجي الحضانة والعام الابتدائي الأول، تمكنت أيضًا من إعادة ثقة ابنها في نفسه، ورغبته في التعلم والنجاح، وزيارة تسعة أماكن جديدة من خلال رحلات مع الأصدقاء، وإجراء 10 تجارب علمية في المنزل، وقراءة ما يقرب من 30 قصة وكتابًا معلوماتيًّا في وقت قياسي.
تقوم سبع صنايع على ثلاثة برامج، الأول هو ورش اليوم الواحد، والثاني المدارس المتخصصة، أما البرنامج الثالث، فهو الأنشطة العامة لمجتمع المتعلمين.
«لماذا نتعلم؟» سؤال طرحة هاني الجمل، مؤسس «سبع صنايع»، إحدى مساحات التعليم البديل في مصر، ووجد أن الإجابة هي «للحصول على لقمة العيش». وعلى الرغم من ذلك، فإن أغلب خريجي الجامعات لا يجدون وظائف تتلاءم مع دراستهم، فنجد أن التعليم المصري يفشل في تحقيق الهدف الأساسي المرجو منه، بحسب وصفه.
وجد هاني ابنه الأكبر (أحمد) يقضي 10 ساعات خارج المنزل، منها ثلاث ساعات في الطريق ذهابًا وإيابًا، وسبع أخري في التلقين المستمر داخل المدرسة، فيعود إلى المنزل لا طاقة لديه للإبداع أو التفكير، فرأى ابنه تزداد طاقته السلبية، ولا يعرف كيف يستمتع بوقته، أو يستقل بحياته، فقرر إنشاء تلك المساحة التعليمة لتساعد ابنه، ومن قرر تحرير أبنائه من التلقين والحفظ، وفتح مجالات الإبداع لديهم.
يضيف هاني: «ابني أحمد يحب التكنولوجيا، ويحب منتجات آبل، ويترقب كل إصدار، ويشاهد بتمعن الفيديوهات التسويقية المصاحبة لها منذ ثلاث سنوات، فعمل مختبر تطبيقات في إحدى الشركات الصغيرة التي تطور تطبيقات آبل، ولم يستمر طويلًا، وبعد فترة طلبت منه أن يحضر إحدى الدورات التدريبية لتعلم لغة أندرويد لتطوير التطبيقات، فلم يجد أحمد شغفه في تطوير البرمجيات، لكنه أُعجب بالتصميم، فالتحق بدورة تدريبية لتعلم فن التصميم على موقع «كورسيرا»، ودورة أخرى لتعلم تطبيق فوتوشوب على موقع «ليندا».
أحمد يعمل معنا الآن مصممًا في سبع صنايع، ونعتمد عليه بشكل كبير في تصميم موادنا الدعائية، ويحصل على راتب شهري وهو لم يكمل السادسة عشر من عمره».
يقول هاني: «إنهم يحاولون، في سبع صنايع، أن يكون التعليم مرتبطًا بالحياة، وليس منفصلًا عنها، ويتعرض الطفل إلى أكبر قدر من التجارب والخبرات الحياتية في شتى المجالات، كالفنون والعلوم والحِرَف».
تقوم سبع صنايع على ثلاثة برامج، الأول هو ورش اليوم الواحد، والتي تُعرِّض المتدرب لتجارب تعليمية ومعرفية في وقت قصير، والبرنامج الثاني المدارس المتخصصة، وهو عبارة عن ورش طويلة المدي لتعلم حرفة أو مهارة محددة تتناسب مع سوق العمل، ومنها مثلًا «مدرسة صناعة الجلد الطبيعي» و«مدرسة تعلم الجرافيك» و«مدرسة الكروشية» و«مدرسة الموسيقي». أما البرنامج الثالث، فهو الأنشطة العامة لمجتمع المتعلمين، وهو عبارة عن برامج تثقيفية لأولياء الأمور والمعلمين والطلاب أيضًا، لتوضيح كيفية التعامل مع التجربة التعليمية، وتقبُّل مزيد من الأفكار.
قد يهمك أيضًا: ليس كل الإجابات في المدرسة: الجهل كوسيلة للتعليم
السعودية: محاكاة المدرسة في المنزل
«أم ردينة» من السعودية. بدأت منذ نهاية 2016، بالبحث على شبكة الإنترنت عن أحدث طرق التعليم المفيدة لابنتها رودينة التي كانت أتممت الثالثة من عمرها، ولا تقتصر هذه الطرق على تلقين المواد فقط، بل والعمل على منح فرصة لحرية التفكير والإبداع، والتعبير عن الرأي، فوجدت «التعليم المرن» منتشرًا بصورة كبيرة في الدول الغربية، لكنها موجودة أيضًا في الدول العربية، وعند البحث وجدت مجموعات أمهات على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، يروين تجربتهن مع أبنائهن في هذا الشأن، ووجدت الفكرة قبولًا لديها، فقررت خوض التجربة مع ابنتها.
أوضحت أم ردينة أن التعليم الخاص في المملكة مكلف جدًّا، الأمر الذي يدفع عددًا من الأسر باتباع نظام التعليم اللامدرسي، وبخاصة بعد انتشاره ونجاحه في الخارج، فسجلتها في إحدى المدارس النظامية، واتفقت مع صديقة لها على تدريس مادة اللغة الإنجليزية لابنتها، بينما تولت هي تدريس باقي المواد، وأصبحت تشارك تجربتها مع الآخرين في المجموعات الخاصة بالتعليم المرن في المملكة العربية السعودية، وأصبح لديهن فرصة للاستمتاع بالوقت وإقامة علاقات اجتماعية مع أطفال من سن ابنتها، والتجمع في مواعيد محددة لخلق جو اجتماعي صحي للأطفال.
تمكنت أم ردينة من صنع محاكاة تشبه المدرسة في منزلها. فكانت ابنتها تستيقظ صباحًا، ترتدي الزي المدرسي، وتستعد لشرح والدتها واستذكار دروسها، ثم تذهب في نهاية العام إلى أداء الامتحان في المدرسة المقيَّدة فيها حتي تستطيع الحصول على الشهادة لأنه حتي الآن لا يوجد اعتراف رسمي بهؤلاء الأطفال.
الإمارات: الامتحانات عبر الإنترنت
لم تكن العقبة المادية، أو ارتفاع مصروفات التعليم الخاص، مشكلة أمام نفيسة علي، من الإمارات العربية المتحدة، لكنها كانت تبحث عن الأفضل لابنيها التوأم (حذيفة وسمية)، وساعدها في الأمر صديقتها الأجنبية المقيمة معها في إمارة دبي، والتي شجعتها على خوض التجربة، لكنها سجلت ابنيها البالغين من العمر خمس سنوات، في إحدى المؤسسات الأجنبية التي تدعم التعليم المرن، ويُجري الأطفال الامتحانات من خلال شبكة الإنترنت، للحصول على شهادة معتمدة دوليًّا.
قالت نفيسة إن المبلغ الذي تدفعه لتلك المؤسسة، وتسمى «iCademy Middle East»، يعادل مصروفات المدارس الـ«إنترناشونال»، داخل الإمارات. لكن في هذه الحالة ستضمن حصول ابنيها على تعليم مختلف وشهادة معتمَدة أيضًا، مشيرة إلى أنها كانت ترغب في حصول ابنيها على نوع مختلف من التعليم، يدعم قدراتهما، وينمي مهاراتهما، عقب اكتشافها مبكرًا، بعيدًا عن حفظ المواد التاريخية، وحشو عقول الأطفال بمعلومات لا حصر لها، ولا قيمة لها أيضًا.
قد يعجبك أيضًا: هل هناك عمر يناسب كل الأطفال لدخول المدرسة؟
سلطنة عمان: «الظروف دفعتنا بعيدًا عن المدرسة»
علياء القصبي، من سلطنة عمان، خاضت التجربة مجبَرة، فقالت إنها كانت خارج البلاد لظروف طارئة، وعادت عند حلول نصف العام الدراسي، فوجدت صعوبة في إلحاق ابنها بالمدرسة، فاضطرت إلى تنفيذ مهمات الشرح والتعليم، لكنها كانت في بداية الأمر غير راضية على التجربة، لكن مع حلول العام الدراسي، وجدت ابنها متفوقًا في عدد من المواد، وبدأت تطَّلع بشكل أكبر على تجارب مماثلة للتعليم المرن، واستعانت بأحد المعلمين لشرح منهج الرياضيات لابنها، وقررت إكمال التجربة، وتسجيل الطفل في إحدى المدارس النظامية.
والآن مر عامان على تجربتها التي لم تكن متحمسة لها منذ البداية، لكنها قررت تكرارها العام المقبل مع ابنها الأصغر لأنها تقلل النفقات المادية، وتتيح للأهل اختيار مناهج ملائمة للطفل، والابتعاد عن المناهج المفروضة والضغوط المدرسية.
تعليم مرن ربما، لكن غير معتمد من الجامعات
الجامعات لا تعترف بهذا النوع من التعليم. هنا يصبح الأهل في حيرة من أمرهم: كيف يمكن للأطفال إكمال حياتهم التعليمية دون اعتراف الدولة بهم؟
تيسير حرك، صاحب مدونة «التعليم المرن»، يشرح لـ«منشور» أن هناك ثلاثة حلول للتغلب على رفض وزارة التربية والتعليم لهذا النوع من التعليم:
- التسجيل الصوري في المدارس الحكومية، والاتفاق مع إدارة المدرسة على أن يحضر الطالب الامتحانات فقط
- عدم التسجيل في أي مدرسة، والالتحاق بنظام تعليم المنازل عقب الصف الخامس الابتدائي، وحضور الامتحانات في نهاية كل عام فقط
- التعلم في المنزل دون التسجيل رسميًّا في أي مدرسة، ثم أداء «اختبار السات» (SAT)، أو ما يُعرف بالثانوية الأمريكية، عند بلوغ الطفل المرحلة الثانوية من أجل الالتحاق بالجامعة
عبد الرحمن الملكي، المحاضِر في طرق التعليم الذاتي، يشرح محاضرات للأهالي المهتمين لتدريبهم على تعليم أبنائهم، وطرق تقسيم الوقت وتقسيم المناهج أيضًا، ويدمج المناهج التعليمية بمناهج تفاعلية دولية من على الإنترنت لتوصيل المعلومات إلى الطفل بشكل سلس ومفيد.
يقول الملكي إن هذا النظام من الممكن أن يستمر مع الطالب طوال دراسته، بل يؤهله عقب ذلك ليصبح معلمًا ومحاضرًا في ما بعد. وله مميزات عدة، مثل مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، واكتشاف المواهب، وتدريب الطفل على تحمُّل المسؤولية، واكتساب مهارات الحياة بجانب التعلم.
التعليم المنزلي ليس وليد اليوم، إذ ظهر في عدد من الدول منذ سنوات، وفي عام 2007 أصدرت الكاتبة المصرية وفاء البسيوني كتابًا بعنوان «مصر بلا مدارس» تبنت خلاله فكرة التعليم المرن في المنزل، لكن حتى الآن لا تعترف وزارة التربية والتعليم بهذا النوع من التعليم. ففي يناير 2018، أطلق عشرات أولياء الأمور حملة مطالبين خلالها وزارة التربية والتعليم بالاعترف بهذا الأسلوب من التعليم، وأن يخضع الأطفال في نهاية كل مرحلة تعليمية إلى امتحان لقياس قدراتهم تحت إشراف المختصين، إلا أن الوزارة لم ترد على هذه المطالب حتى الآن.
أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم المصرية، قال، في تصريحات صحفية إن هناك نظامًا موجود بالفعل في الوزارة يسمح بالتعلم في المنازل عقب الصف الخامس الابتدائي، لكن مع الالتزام بمناهج الدولة، وحضور الامتحانات التي تضعها الوزارة، وهو النظام الوحيد المعترَف به داخل مصر.
المختصون والخبراء التربويون يختلفون حول الأمر، فهناك من يؤيد هذا النوع من التعليم، وآخرون يرفضونه تمامًا. إذ يرى كمال مغيث، الخبير التربوي، أن انتشار الظاهرة يعود إلى تردي جودة التعليم في دول عدة، منها مصر التي تصل كثافة الفصول فيها إلى 100 طالب في أحيان كثيرة، ما يدفع أهالي عدة إلى اتباع هذا النظام، ومن الممكن نجاحه نظرًا لظروف التعليم السيئة، لكن لا يعني هذا إلغاء دور المدرسة، فيجب الاحتفاظ بقيم احترام المعلم، وذهاب الطفل إلى المدرسة، واستغلال تلك الظاهرة في النهوض بمستوى التعليم، ومواكبة ثورة المعرفة المنتشرة الآن، وأصبحت أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة بيد كل طفل.
أضاف مغيث أن هذا النوع من التعليم له إخطار، وهي عدم حصول الطفل على الجانب الثقافي، والمدرسة تعمل على جمع الأطفال، وخلق مناخ اجتماعي مناسب لهم بغض النظر عن الاختلافات في النوع أو الدين، والتأكيد علي المواطنة، وهي أمور لن يحصل عليه الطفل في المنزل، ولا بد من أن يختلط الطفل بالمجتمع لأنه من الأساس جزء منه.
يوافق مغيث في الرأي علي الزهراني، الخبير التربوي السعودي، فقد قال إن التعليم منظومة متكاملة لا يمكن لجهة واحدة القيام بها. فللمنزل دور، وهو غرس القيم الأساسية، كتناول الطعام باليد اليمني ورد السلام والأمانة والصدق وغيرها، وهي أمور لا تختص بها المدرسة، ولكن تختص بجانب آخر هو تلقين العلم والمواد الدراسية على يد خبراء وأكاديميين، وهو أيضًا الأمر الذي لا يؤديه المنزل، فعملية بناء الطفل تحتاج إلى الجمع بين المنزل والمدرسة.
تخوُّف الزهراني من تحوُّل هذا النوع من التعليم إلى مافيا تسعي لكسب الأموال فقط، سواء من جانب الأماكن أو المؤسسات التي تتبنَّى هذا النوع من التعليم، أو المختصون عند استعانة أولياء الأمور بهم لتصبح بمثابة «الدروس الخصوصية»، لكن تحت مسمي جديد.
لا تزال التساؤلات مطروحة: هل يحل نظام «التعليم المرن» محل المدرسة ليغيب دور المدرسة في المستقبل، ويتلقى الطلاب العلم داخل المنزل، أم أن الحكومات والمسؤولين سيواصلون رفضهم لهذا الأمر حتى يعود دور المدرسة مجددًا، وتصبح الجهة الوحيدة المسؤولة عن التعليم.