هنريك لارسون: مغامرة التمرد على ثوابت كرة القدم
يسير كثير من قصص الكفاح والمعاناة في طرق مألوفة وواضحة يسهل التكهن بنهايتها في منتصف الطريق، كمن يحارب الفقر بالكدِّ ليل نهار فينتصر ويتذوق رغد العيش في النهاية. وفي أحيان قليلة، وربما نادرة، ترفض المعاناة تلك المسارات المستقيمة التي يحدها ضدّان: الفقر والغِنى، المرض والصحة، إلخ، وتتخذ مسارات مضطربة شديدة التباين والتعقيد، ما يجعل التنبؤ بالنهاية أمرًا بالغ الصعوبة.
هؤلاء، الذين لا تعرف معاناتهم تلك الطرق المستقيمة، تصبح حياتهم على امتدادها أشبه بمحاولة تمرد على الصور النمطية للنجاح والفشل، ثورة هادئة على التصنيف والتأطير، اشتباك يطول أمده مع كثير من الأعراف والمفاهيم السائدة في مجالاتهم. كرة القدم تعرف بعضًا من هؤلاء، أحدهم السويدي الشهير «هنريك لارسون»، صاحب المسيرة الطويلة داخل الملاعب.
(1)
حاولتْ إحدى المُعلمات صرف اهتمام لارسون عن الكرة: «لا تعتمد على كرة القدم يا هنريك، لن تجني منها كثيرًا من المال».
المواهب الكبيرة تبرز غالبًا في سن صغيرة. هناك لاعبون يجذبون الأعين إليهم في العاشرة من أعمارهم، وربما قبل ذلك، وآخرون تبرز موهبتهم مع انتصاف عقدهم الثاني، وأقل منهم يصلون إلى الذروة على مشارف العشرين. لكن حين تبلغ 21 عامًا وأنت ما زلت لاعبًا في القسم الثالث من الدوري السويدي، فأنت لست واحدًا من هذه المواهب.
هذا هو المسار الأول المضطرب في مسيرة لارسون، مسار التألق والتعثر في مراحل الناشئين.
ساعدت الكرة لارسون على الاندماج مع الأطفال في المدرسة، منحته شهرة كبيرة بين الطلاب، عوّضته عن بعض الإهانات العنصرية التي كانت توجه إليه حينها. تلك الإهانات توقعها أبواه مبكرًا، فقررا أن يمنحا هنريك وشقيقه لقب الأم «إيفا لارسون»، بدلاً من الأب القادم من كاب فيردي، «فرانشسكو روتشا»، حتى يسهل على الطفلين الاندماج في المجتمع.
حاولت إحدى المُعلمات صرف اهتمامه عن الكرة وهو في الثامنة من عمره. انتبهت «لوتي يوهانسون»، مُدرسة الرياضيات، إلى عشق هنريك الطفل الهادئ الخجول للكرة. كانت تراه يركض طوال الوقت ولا يفكر في شيء آخر سوى اللعب. قالت له: «لا تعتمد على كرة القدم يا هنريك، لن تجني منها كثيرًا من المال».
كان لارسون يلعب في صفوف الناشئين في هوغابورغ، أحد أندية مدينة هيلسنبورغ، وشهدت سنواته الأولى بداية جيدة بفضل سرعته وقدرته على هز الشباك، لكنّه كان قريبًا من التوقف نهائيًّا عن لعب كرة القدم حين بلغ 12 عامًا.
في تلك المرحلة العمرية تنمو أجساد الصبية بشكل متسارع، ترتفع قاماتهم إلى الأعلى. فوجئ لارسون بالجميع من حوله يكبرون بينما هو على حاله، تأخر نموه، بدا أن جسده الضئيل سيظل على حاله إلى الأبد. فقد مكانه في التشكيل الأساسي، جلس أغلب المباريات على مقاعد البدلاء. وضاعف من معاناته أن والديه قررا الانفصال في هذا العام أيضًا. أصابه الفتور.
يقول «كينيث كارلسون»، مدربه في هاغوبورغ: «إذا نظرت إليه في تلك الفترة ستقول على الفور إن هذا ليس جسد لاعب كرة قدم. كان لارسون غاضبًا ومحبطًا لأنه لا يشارك أساسيًّا، لذلك تحدثت معه كثيرًا» (...) كنا نثق في قدراته، كل ما كان يحتاجه هو بعض الوقت حتى ينمو جسده ويصبح قادرًا على المشاركة بشكل أساسي ويستعيد تألقه».
استجاب هنريك لناصحيه، قرر مضاعفة حصصه التدريبية، تجاوز هذه المحنة حاملًا نصيحة عاشت معه طويلًا وظل يذكر نفسه بها بين الحين والآخر: «الموهبة وحدها لن تضمن لك النجاح ما لم تبذل أقصى ما عندك».
اقرأ أيضًا: بوفون: نهاية القصة ليست ملكًا لمؤلفها
(2)
يشيخُ لاعبو الكرة مبكرًا، يعتزل أغلبهم قبل انتصاف الثلاثينيات. يعادون الزمن الذي يسلب أجسادهم قوتها، هذا العدو صار يطوي العام تلو الآخر من مسيرة لارسون وهو بعيد عن الأضواء.
ومنذ قرر مضاعفة الحصص التدريبية وعدم الاستسلام لأزمة تأخر نموه، لم يجنِ لارسون من الكرة إلا القليل: صعد إلى الفريق الأول حين كان عمره 15 عامًا، وخاض أول مباراة رسمية مع الكبار وعمره 17 عامًا، لكنّ هوغابورغ كان ينافس في القسم الثالث، والطريق إلى الدرجة الأولى طويل وغير ممهد.
كان يرى أقرانه ينتقلون إلى أندية القسمين الأول والثاني، يتحركون إلى الأمام بينما هو لا يزال واقفًا عند نقطة البداية، غير قادر على أن يخطو ولو خطوة واحدة.
كان يتساءل كثيرًا عن سبب هذا التعثر. يرى الكشافة يجوبون الأندية ويتابعون المباريات لاختيار أفضل المواهب، لكن أحدًا لا يلتفت إليه. بدا أن مسيرته الكروية تتعرض هي الأخرى لأزمة نمو. ربما تحتاج وقتًا للتعافي كما حدث له صغيرًا، وربما تعجز عن ذلك.
يقول لارسون: «في تلك الفترة، بدأت أشعر أن حلمي باللعب كمحترف قد تبخّر. حين تصل إلى 20 عامًا ولا تجذب الأنظار، تراودك الشكوك».
باغته الإحباط مجددًا، لكنه هذه المرة كان أقوى وأشد فتكًا من سنوات الطفولة. وإلى جوار اللعب في هوغابورغ، كان لارسون يعمل في حضانة قريبة من منزله، ويعمل كذلك في مخزن لتعبئة الفاكهة. كان يُفكر كثيرًا في مستقبله: كيف سيؤمِّن المال؟ لا تبدو الكرة وحدها قادرة على ذلك. يوضح أنه، رغم استمتاعه باللعب في تلك السنوات، فإنه بدأ يقتنع أن «الكرة ليست كل شيء في الحياة».
(3)
إذًا، نحن أمام لاعب ما زال بعيدًا عن منافسة الكبار. موهبته لم تتخطّ بعد مراحل الهواة في الدوري السويدي. لا تُؤمِّن الكرة له الدخل الكافي. هذه المقدمات تقودنا إلى احتمالات قليلة، أحدها التوقف عن اللعب نهائيًّا، وأحدها الاستمرار في هذا المستوى التنافسي وأداء بعض الأعمال الأخرى التي تُدر عليه المال وتساعده على تدبير نفقاته. لكن حياة لارسون على امتدادها تخالف تلك التوقعات، وترفض السير على ذلك الخيط الواصل بين المقدمات ونتائجها المنطقية.
الموسمان التاليان (1992 و1993) انتفض فيهما هنريك لارسون. لم يعد لاعبًا هاويًا، انتقل إلى فريق هيلسنبورغ في الدرجة الثانية، وقّع معهم عقدًا مقابل 300 دولار شهريًّا.
وبعدما اكتفى بتسجيل 23 هدفًا خلال 74 مباراة في أربعة مواسم قضاها مع الفريق الأول لهوغابورغ في القسم الثالث، سجل 34 هدفًا في موسمه الأول مع هيلسنبورغ، وقاده للصعود إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ 22 عامًا. وفي الدوري الممتاز كان الاختبار أصعب، لكن هنريك نجح فيه: لعب 25 مباراة سجل فيها 16 هدفًا.
الخطوة التالية في مسيرته كانت نحو الجنوب، سيترك الشمال وبرودته ويتجه إلى قلب القارة العجوز بحثًا عن فريق ومنافسات أقوى يلمع خلالها اسمه. تلقى عرضًا من غراسهوبرز السويسري، وبينما يتمم اتفاقه معهم جاءته فرصة أكبر: عرض من فينورد الهولندي.
انتقل إلى الفريق الهولندي، تضاعفت سعادته حين شارك مع منتخب بلاده في كأس العالم 1994، ضمن الجيل الذهبي للسويد الذي حصد المركز الثالث في المونديال، لكن هل تستمر سعادته طويلًا؟
المواسم الأربعة التي قضاها لارسون مع فينورد كانت فصلًا جديدًا من فصول المعاناة في مسيرته، معاناة داخل الملعب بسبب ندرة أهدافه وتوظيفه في مراكز لم يعتدها ولا يفضل اللعب فيها، ومعاناة أخرى خارج الملعب مع الصُّحف التي دأبت على انتقاده.
شعر لارسون بالضجر، ما زال يتدرب بجدية لكنه مَلّ هذه التجربة: «أعلم أن لعب الكرة وظيفتي، وأني مطالَب ببذل الجهد كل يوم، لكني لا أستطيع تقديم أفضل ما عندي حين أشعر بالملل. يجب أن أستمتع باللعب».
في السويد كانوا ينظرون إليه بحزن، لم يتوقع أحد أن يتعثر الفتي الموهوب في رحلته مع فينورد، ظنوا أنها ستكون الخطوة الأولى في مسيرة حافلة، لكن لارسون كعادته خالفهم.
مسؤولو هيلسنبورغ سافروا إلى هولندا لاستعادة مهاجمهم، لكن لارسون فضّل عدم العودة إلى السويد. كان يخشى أن يُحكم على تجربته بالفشل. منحه سلتيك الإسكتلندي فرصة جديدة للاستمرار في أوروبا.
قد يهمك أيضًا: كاسياس: قديس مُكلَّل بالنسيان
(4)
الإصابات عدو آخر للاعبي الكرة، عدو مباغت لا يستأذن أحدًا. بعض الإصابات يؤثر سلبًا في مستوى اللاعبين، لا يستطيعون بعده استعادة مستواهم، وبعضهم يُحالون إلى المعاش الكروي المبكر وتنتهي مسيرتهم.
بعد الإصابة الشهيرة عانى لارسون للتعافي والتأهيل، وعاد عودةً حذرة استغرقت وقتًا طويلًا حتى يستعيد مستواه.
مع سلتيك تألق لارسون بشكل كبير، عاد إلى التهديف وهز الشباك بغزارة. في موسمه الأول سجل 16 هدفًا في الدوري، وفي التالي سجل 29 هدفًا، قبل أن يتعرض لاختبار شديد الصعوبة، كالعادة.
فصل جديد من المعاناة في مسيرته سيبدأ الآن. غياب طويل عن الملاعب للتعافي والتأهيل، تتلوه عودة حذرة تستغرق في الأغلب وقتًا طويلًا حتى يستعيد اللاعب مستواه.
أدرك هنريك فور وقوعه على أرض الملعب أن ساقه قد كُسرت. لم يفكر إلا في شيء واحد: هل سيلحق بالمنتخب في منافسات كأس الأمم الأوروبية المقبلة؟ يقول: «فور سقوطي على أرض الملعب، حسبت الفترة المتبقية على البطولة. كنا في شهر أكتوبر والبطولة في الصيف التالي، تمنيت أن أعود قبل بدايتها».
عاد لارسون في اليوم الأخير من الموسم، خاض مع سلتيك المباراة الختامية في موسم (1999/2000) وحجز مكانًا في تشكيل السويد في اليورو، وسجل هدفًا واحدًا في البطولة التي ودعها منتخب بلاده من الدور الأول.
كيف يسير الموسم الجديد؟ الجماهير تشكك في قدرة مهاجمها السريع على استعادة مستواه وهز شباك المنافسين بعدد كبير من الأهداف، لكن لارسون صدم الجميع. في نهاية الموسم، كان المهاجم السويدي يتوّج بالحذاء الذهبي كأفضل مهاجم في أوروبا، بعدما سجل 35 هدفًا في الدوري الإسكتلندي.
كيف عاد بهذه القوة؟ شغل السؤال بال الجميع. بدا منذ انطلاق الموسم أن لارسون في أفضل مستوياته، وكأن عظامه لم تُكسر، وكأنها لم تُثبّت داخلها شرائح معدنية كي تلتئم مجددًا. عاد أقوى مما كان، ورفض مرة أخرة أن يحكم مسيرته أي منطق.
والسبب في تلك العودة القوية كان غريبًا بعض الشيء، لم يكن فحسب الرغبة في النجاح واستعادة التألق، فلارسون حين أصيب باغته الإحباط لعجزه عن أداء أبسط الأمور في حياته. يقول في حوار صحفي: «فجأة وجدت نفسي غير قادر على فِعل أبسط الأشياء في حياتي، تلك التي أفعلها بشكل اعتيادي ولا تمثل أي صعوبة، مثل الذهاب إلى الحمام لقضاء الحاجة. لا أظن أن أحدًا بإمكانه الشعور بالآلام النفسية التي تُسببها تلك الحالة إلا مَن مر بموقف مشابه. هذا الشعور جعلني أريد القتال للعودة إلى الملعب».
(5)
الجميع كان ينتظر الخطوة التالية، ينظرون إلى مسيرة لارسون التي لم تعرف أندية كبرى خارج السويد سوى فينورد وسلتيك. يجب الآن أن يصعد درجةً أعلى صوب أحد الأندية الكبرى في إنجلترا أو إسبانيا أو إيطاليا، لكنه لم يكن يشغل باله بذلك.
ودّع لارسون الجمهور باكيًا، رحل عن سلتيك بعدما سجل 158 هدفًا في الدوري خلال 7 مواسم، ليصبح الهداف التاريخي للنادي العريق.
لم يفكر لارسون في الرحيل إلا بعد سبعة مواسم، والسبب كان خوفه من أن تتراجع معدلاته التهديفية بتقدم العمر. اعتاد الجمهور أن يرى مهاجمه المفضل يدك حصون المنافسين دون رحمة، وأبى هنريك أن تتغير تلك الصورة، أراد الرحيل وهو على القمة.
ودّع الجمهور باكيًا في مباراة أمام دوندي يونايتد، رحل عن سلتيك بعدما سجل 158 هدفًا في الدوري خلال سبعة مواسم، ليصبح الهداف التاريخي للنادي العريق.
بعد انضمامه إلى برشلونة، صار لارسون ضيفًا على الشوط الثاني، يُشارك في آخر 20 دقيقة، وارتضى هذا الدور وأجاده.
كان لارسون وقتها يبلغ 33 عامًا، والفريق الإسباني ممتلئ بالنجوم خصوصًا في الهجوم. بدا منذ اللحظة الأولى أن برشلونة تعاقد مع السويدي المخضرم ليكون لاعبًا بديلًا يدعم القائمة.
أصبح هنريك ضيفًا على مباريات برشلونة في شوطها الثاني، يُشارك على الأغلب في آخر 20 دقيقة. ارتضى هذا الدور وأجاده. ورغم أن الدقائق التي شارك فيها معدودة، فإنه لعب دورًا حاسمًا في بعض المباريات.
انتهى موسمه الأول مُبكرًا بعدما تعرض لإصابة قوية في شهر نوفمبر. عرض عليه برشلونة تجديد عقد موسمًا إضافيًّا، ووافق لارسون، استمر في أداء مهام اللاعب رقم 12 أو البديل الأول على أكمل وجه.
في هذا الموسم (2005/2006)، أسهم لارسون في تتويج برشلونة بدوري أبطال أوروبا على حساب آرسنال الإنجليزي، بعدما اشترك فور نزوله الملعب في هدفي البارسا، لينال بعدها إشادت متعددة أبرزها من تيري أونري قائد آرسنال وقتها.
انتهى الموسم الثاني، فاز «هينيكي» مع البارسا بأربعة ألقاب: الدوري الإسباني مرتين في موسمي 2004/2005 و2005/2006، والسوبر الإسباني في موسمه الأول مع الفريق، إضافةً إلى دوري الأبطال.
في العام نفسه، 2006، شارك لارسون في المونديال للمرة الثالثة في مسيرته. كان المهاجم المخضرم قد لعب دورًا بارزًا في تأهل بلاده إلى كأس العالم بتسجيل أربعة أهداف في التصفيات. وفي البطولة، عرف طريقه إلى الشباك مرة واحدة في مباراة إنجلترا خلال مرحلة المجموعات. وودعت السويد البطولة من دور الـ16 أمام ألمانيا صاحبة الأرض.
عرض برشلونة على لارسون عقدًا جديدًا، أرادوا الاحتفاظ به عامًا آخر، إلا أنه رفض وقرر العودة إلى بلاده مجددًا بعدما رحل عنها قبل 13 عامًا.
سبب الرفض أن هنريك كان يريد اللعب أساسيًّا، ولم يكن هذا الأمر يسيرًا في برشلونة، لكن هناك سبب آخر. يقول لارسون: «ابني كان قد بلغ العاشرة من عمره. أردتُ أن يعود إلى وطنه ويعيش حياته بشكل طبيعي».
الفصل الأخير من مسيرة لارسون الحافلة تخللته رحلة أخرى إلى أحد أكبر أندية أوروبا، حين تعاقد معه مانشستر يونايتد لمدة شهرين فقط في يناير 2007.
لعب هنريك مع الفريق 13 مباراة سجل خلالها ثلاثة أهداف. وقبل نهاية تعاقده حاول السير «أليكس فيرغسون» إقناعه بالبقاء لفترة أطول، لكن لارسون صدمه: «وعدتُ عائلتي ومسؤولي النادي أن أعود إليهم في مارس، يجب أن أحترم هذا الوعد».
استمر هنريك لارسون في الملاعب حتى أعلن اعتزاله كرة القدم نهائيًّا في 29 أكتوبر 2009، لكنه بعد الاعتزال تذكّر وعدًا آخر لم يفِ به. كان قد أكد لمسؤولي هوغابورغ أنه سيُنهي مسيرته مع الفريق الذي بدأ في صفوفه ولعب له 15 عامًا، فعاد إليهم بعد الاعتزال وخاض خمس مباريات سجل خلالها 16 هدفًا، ثم طُويت الصفحة الأخيرة من مسيرته الحافلة ورحلة تمرده على الثوابت الكروية.
محمد فتحي