نحاول النظر إلى الثورة الروسية: ماذا يمكن أن يرى فيها ناس يكتبون بعدها بمئة عام؟ هل ما زالت هناك أشباح لها لنطاردها، أم صارت تاريخًا كما صار قادتها وجنودها وأعداؤها؟
الثورات والتاريخ مستمران، فهل غد الأممية سيوحد البشر من أجل سعادتهم كافة؟ أم سيوحدهم مجبرين من أجل الحفاظ على من تبقى منهم؟
لم يكن «الجيش الأسود» مجرد تنظيم عسكري في الحرب الأهلية الروسية عام 1919، بل وعي ثوري كامل ومشروع مجتمعي تحرري ما كاد أن يتحقق حتى اغتاله السلطويون البلاشفة.
عاش في روسيا في زمن الثورة البلشفية أكثر من عشرة ملايين مسلم، كان لهم مشاركات متباينة في أحداثها، ولهم رجالات طبعوا تاريخها عمليًّا ونظريًّا، أمثال «ميرزا سلطان غالييف».