54 درجة مئوية
الكثير من زملاء الدراسة في الكويت اندهشوا من قراري دراسة الموسيقى خلال الصيف الماضي، في توقيت سجلت فيه الكويت واحدة من أعلى درجات الحرارة في العالم، وصلت إلى 54 درجة مئوية في منتصف أغسطس، لكنها لم تكن المرة الأولى لي لأتعايش مع درجات الحرارة المرتفعة.
فخلال السنة الدراسية 2014/2015، أمضيت 10 شهور في سلطنة عمان ضمن منحة «فُلبرايت» الدراسية (Fulbright Scholarship)؛ قضيتها في دراسة العود وعزفه مع جمعية هواة العود (Oud Hobbyists Association).
بعد زيارة الكويت مرتين في أثناء إقامتي في عمان، قررت أنها ستكون أفضل مكان لأقضي فيه صيف 2016، بعد انتهاء عامي الأول مع جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA).
علاقتي بالعود بدأت قبل سنوات من سفري إلى الخليج، خلال دراستي للغة العربية في الجامعة بالمغرب ولاحقًا في مصر، حيث تدربت على العود مع نصير شمه في بيت العود العربي. وبسبب احتفاظي بالكثير من الصداقات التي كونتها أثناء فترة الدراسة مع الكويتيين وغيرهم من أبناء المنطقة؛ ظل لدي شغف دائم بالموسيقى الخليجية، خصوصًا تلك التي تستخدم العود.
قد يعجبك أيضًا: ما الذي نعرفه عن الأناشيد الوطنية العربية؟
وبعيدًا عن الموسيقى، جذبتني أيضًا الصلات التاريخية بين دول الخليج والأمم والحضارات المختلفة عبر المحيط الهندي.
بمجرد وصولي للكويت تواصلت مع منظمة غير حكومية تُدعى «لوياك»، شاركت في بعض حفلاتها، وأعطيت دروسًا في آلة العود من خلالها.
تلعب دول مجلس التعاون الخليجي دورًا شديد الأهمية في العلاقات بين بلاد العالم العربي ككل؛ باعتبارها مهد اللغة العربية، بالإضافة لثرواتها الكبيرة التي يوفرها البترول حاليًا، وكذلك صلات الدول الخليجية بدول المحيط الهندي؛ وهو ما منحها تميزًا عن بقية الدول العربية؛ يظهر في الطعام والملابس واللغة والموسيقى.
وداخليًّا؛ تعتبر شبه الجزيرة العربية شديدة الثراء بعلاقاتها التاريخية والهجرة والحركات الثقافية، وتتساوى أهمية هذه العلاقات الداخلية مع العلاقات المختلفة عبر القارات.
الأشكال الموسيقية التي أفضِّلها تطورت عبر التاريخ، عبر شبكة من التبادل بين اليمن والخليج وشرق إفريقيا والهند، خلال نهاية القرن التاسع عشر والقرن العشرين. ونظرًا لهذا التاريخ الثري والمتداخل، كان جزء من عملي الميداني هو مراجعة الأصول التاريخية بالإنجليزية والعربية، خصوصًا فيما يتعلق بالموسيقى والتجارة البحرية والهجرة، كما انخرطت ضمن جماعات موسيقية ومنظمات محلية.
بمجرد وصولي إلى الكويت تواصلت مع منظمة غير حكومية تُدعى «لوياك» (Loyac)، تنظم الحفلات وتدعم الفنون، وتقدم برامج لخدمة المجتمع. شاركت في بعض حفلاتها العامة، وأعطيت دروسًا في آلة العود من خلالها، فأصبح عملي مع «لوياك» وسيلة لإبقائي في الحاضر، رغم اهتمامي الشديد بتاريخ هذه المنطقة.
موسيقى الصوت والديوانية
أحد الأشكال الموسيقية التي أفضلها تُدعى موسيقى الصوت، ويشتهر هذا النمط الموسيقي بين لاعبي العود والشعراء وخبراء الموسيقى في منطقة الخليج.
غالبًا ما يَستخدم هذا الشكل الموسيقي آلتَي العود والكمان، بالإضافة لآلة إيقاع اسطوانية تدعى «المرواس». وتنظُم أغاني الصوت الكلمات والنغم والإيقاع في علاقة حيوية ومتطورة؛ إذ يبدل المؤدون بينها ليخلقوا عددًا لا نهائيًّا من ثلاثتها، ولكن تبقى بعض القصائد مرتبطة بنوع محدد من النغم والإيقاع. واليوم، يوجد نحو أربعة أوزان إيقاعية في موسيقى الصوت، وعدد أكبر من النغمات يستطيع أن يؤديها المغني.
ويدور خلاف تاريخي بين الموسيقيين والباحثين من الكويت والبحرين، فكلٌّ من الطرفين ينسب منشأ هذا النوع الموسيقي لبلده، فيما يرجِّح آخرون، نتيجةً لتأثر المنطقة بالموسيقى اليمنية، أن موسيقى الصوت هي امتداد لأشكال موسيقية نشأت في جنوب شبه الجزيرة العربية، وتحديدًا في حضرموت باليمن وظفار في عُمان.
لكن عندما يتم تنحية هذه الخلافات جانبًا؛ ينسِب معظم الباحثين الفضل في تأسيس هذا الشكل الموسيقي للشاعر المشهور عبد الله الفرج (1901-1863)، بعد عودته من مدينة مومباي الهندية (Mumbai) إلى الخليج نهاية القرن التاسع عشر.
وخلال القرون التي سبقت اكتشاف البترول، كان الاقتصاد في معظم دول شبه الجزيرة العربية يعتمد على التجارة مع بلاد أخرى عبر المحيط الهندي، من شرق إفريقيا وحتى ماليزيا وإندونيسيا. وكانت مومباي، عاصمة الهند تحت الاحتلال البريطاني، مركزًا رئيسيًّا للقاء التجار العرب والعمال، بل وحتى المرتزقة، بين نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.
كان والد الشاعر عبد الله الفرج رجل أعمال ثري، عَمِل بتجارة اللؤلؤ والخيل في مومباي، وكلاهما من أكثر السلع المرغوبة في شبه الجزيرة خلال ذلك الوقت، وشجع ابنه على متابعة الموسيقى والفنون.
وعندما عاد عبد الله الفرج إلى الخليج قُرب نهاية القرن التاسع عشر، جلب معه عددًا من المقطوعات الأصلية من الأغاني والموسيقى والنغمات التي تحمل مزيجًا من اليمني والهندي. هذه المقطوعات تم تطويرها في بدايات القرن العشرين من قِبَل موسيقيين آخرين، وهو ما تحوَّل إلى موسيقى الصوت بشكلها الذي نعرفه اليوم.
عُرِفت الكويت والبحرين تاريخيًّا بريادتهما في أداء وإنتاج موسيقى الصوت، وإن كان بعض الأصدقاء الكويتيين يؤكدون أن أفراد الجيل الأكبر فقط في البحرين هم من لا يزالون يأدون هذا الفن، في حين أن موسيقيي الكويت كانوا أكثر نجاحًا في الإبقاء عليه وتطويره.
أخبرني أصدقائي أنه كان من المعتاد أن تشارك المرأة في اجتماعات الديوانية خلال الخمسينات والستينات، قبل أن تتولى إدارة البلاد أيديولوجيات أكثر تحفظًا.
في الحقيقة، يُدعى المؤدون لفن الصوت من الشباب الكويتي إلى البحرين وقطر لتقديم هذا الشكل الموسيقي لجمهور كبير السن، هو من تبقى ممن يعرفون الصوت. ربما نجح الكويتيون في الحفاظ على هذه الموسيقى بسبب حفاظهم على أهم وسيط تُقدَّم من خلاله؛ «الديوانية»، وهي جزء شديد الأهمية سياسيًّا وثقافيًّا في المجتمع الكويتي.
والديوانية غرفة اجتماعات كبيرة للرجال ملحقة بالمنزل، يلتقي فيها عدد كبير من أفراد العائلة أو الأصدقاء للتواصل معًا. غالبًا ما تسمى اللقاءات الموسيقية التي تُعقد في الديوانية «جلسات» أو «قَعدات» أو «سَمرات»، وهناك بعض الديوانيات المخصصة فقط للجلسات الموسيقية، وأحيانًا لنوع محدد من الموسيقى طبقًا لهوى صاحبها.
في إحدى الجلسات، أخبرني بعض أصدقائي أنه كان من المعتاد أن تشارك المرأة في هذه الاجتماعات خلال خمسينات وستينات القرن الماضي، لكن هذا كان قبل أن تتولى إدارة البلاد أيديولوجيات أكثر تحفظًا في نهاية الستينات، بعدها بدأ الفصل بين الجنسين يأخذ شكلًا أكبر في كثير من أنحاء المجتمع الكويتي.
وحاليًا، لا يزال معهد الموسيقى في منطقة السالمية بالكويت يتَّبع هذا الفصل، ويعلِّم الرجال الموسيقى المحلية النسائية، فيما يعلم الفتيات الموسيقى المحلية الذكورية، وموسيقى الصوت هي أحد أنواع الموسيقى الذكورية التي تتعلمها الفتيات في المعهد.
حضرت الكثير من «القعدات» خلال الصيف الماضي في الديوانية الموضحة بالصورة في الأعلى، وهي مخصصة لأداء والحفاظ على فن الصوت.
يطلق أصحاب الديوانية عليها «أهل المرواس»، وتم تأسيسها لتكون مركز اجتماعات لموسيقيي الصوت وغيرهم من الموسيقيين، وتقع في منطقة خارج مدينة الكويت تُدعى «كَبد»، وأنشأتها مجموعة أصدقاء يعرفون قيمة فن الصوت، ويؤدون الموسيقى من باب الهواية، وفي الوقت نفسه يدفعون أي مصروفات تتطلبها الديوانية من مالهم الخاص.
وبجانب عدة مشغلات للكاسيت القديم وسماعات كبيرة، يزين هؤلاء الديوانية بصور لمطربي الصوت وعدد هائل من الأنتيكات؛ منها أجهزة «غرامافون» قديمة، وتسجيلات على اسطوانات حجرية عتيقة تعود لما قبل اختراع «الفينيل».
في أثناء زيارتي الأولى، وبعد الانتهاء من أداء فن الصوت، جلسنا نستمع لهذه الاسطوانات التي تعمل بسرعة 78 لفة في الدقيقة، وكان معظمها يضم موسيقى خليجية، لكن بعضها كان لنجوم طرب مصريين مثل أم كلثوم، ووجدتُ كذلك موسيقى هندية لأفلام أُنتجت في بدايات القرن العشرين، وبعض موسيقى الجاز من الثلاثينات لـ«لويس آرمسترونغ» (Louiss Armstrong) و«روس مورغان» (Russ Morgan).
يمكن من خلال الصورة أيضًا ملاحظة النموذج المصغر للسفينة الكويتية المُستخدمة وقت التجارة البحرية (إلى اليسار)، وتدعى «البوم». من الطبيعي مشاهدة هذا النموذج في المجالس والديوانيات والبيوت في دول الخليج المختلفة؛ حيث يعتبرونه تذكارًا لفترة التجارة البحرية.
وجود هذا النموذج في ديوانية أهل المرواس يحمل إشارة خاصة، إذ كانت سفن البوم مسرحًا لأداء موسيقى الصوت قبل ظهور البترول. كان الموسيقيون يُستأجرون ليؤدوا على سطح المراكب في الرحلات من الخليج وحتى جنوب آسيا، غرب الجزيرة العربية أو شرق إفريقيا.
وفي مذكراته عن رحلته على إحدى سفن البوم من اليمن إلى زنجبار شرق إفريقيا في الثلاثينات، يذكر الأسترالي «آلان فيليس» (Alan Villiers) مشاهدته لكثير من الأنشطة الموسيقية عبر البحر، من خلال عروض لفن الصوت وموسيقى منبعثة من تسجيلات «غرامافون»، كما غنى طاقم السفينة الكويتي بالفارسية في ميناء كينيا.
تسجيلات موسيقى الصوت
ومثلما أثر تطور تسجيل الموسيقى في بداية القرن العشرين على الموسيقى المحلية في العالم؛ كان له نتائج قوية على فن الصوت؛ إذ تسبب في إيصاله لمزيد من الأجيال.
التسجيل الأول للصوت كان في نهاية عشرينات القرن العشرين، للجيل الثاني من المؤدين بعد عبد الله الفرج. وقبل ظهور البترول، كان معظم هؤلاء يسافرون في رحلات بحرية بين العراق ودول الخليج وغرب الهند.
لا تزال ديوانية أهل المرواس والكثير من الحلقات الموسيقية في الكويت توثِّق وتسجل جلسات الموسيقى بالصوت والفيديو.
وفي الصورة بالأعلى أحد مقتنيات الديوانية، اسطوانة لسالم راشد الصوري، وهو مغني صوت عماني قضى وقتًا طويلًا في تسجيل الاسطوانات في الهند خلال الثلاثينات.
وسجل عدد كبير من المطربين الكويتيين أيضًا اسطواناتهم بين القاهرة وبغداد ومومباي في ذلك الزمن المبكر؛ منهم صالح وداوود عزرا، وعبد اللطيف الكويتي، الذي سجل أول اسطوانة لموسيقى الصوت في بغداد مع شركة «بيضافون» عام 1927. ومع بداية الثلاثينات بدأ بيع اسطوانات الصوت في اليمن، نتيجة وصولها عبر رحلات التبادل التجاري مع الخليج.
ولا تزال ديوانية أهل المرواس والكثير من الحلقات الموسيقية في الكويت توثِّق وتسجل جلسات الموسيقى بالصوت والفيديو، وحاليًا يسجل الكثير من الموسيقيين ومُلاك الديوانيات جلساتهم الخاصة، ثم يأرشفونها وينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومثلما يفعل المتحمسون في أهل المرواس، يستخدم عدد كبير من الموسيقيين الكويتيين مسجلات الكاسيت لحفظ جلساتهم، ثم يحولونها إلى ملفات رقمية. ورغم وجود وسائل تسجيل حديثة، إلا أن كثيرين يفضلون الكاسيت القديم؛ لأنه يمنح التسجيل بعض الشوشرة والدفء والحياة.
وعلى موقع «ساوند كلاود»، ينشر حساب (mrwas_q8) تسجيلات أهل المرواس، ويقدم مجموعة من أهم مطربي الصوت في الكويت والخليج عمومًا؛ منهم إبراهيم الخشرم، وصلاح حمد خليفة، وسلمان العماري. رجاء استمعوا إليهم وتابعوا الحساب، أظهروا لهم الدعم من كل أنحاء العالم، كما يمكنكم متابعة حسابهم على «إنستغرام».
التوثيق والتواصل الاجتماعي
هذه الصورة تجمعني مع فنان الصوت المعروف ناصر بو عوض، نسجل على جهاز «فيليبس» قديم. دُعيت لأفعل هذا لتوثيق حضوري ضيفًا موسيقيًّا ضمن جلسة في ديوانية عائلته.
وكما أشاروا من قبل؛ عندما يجتمع في شخص واحد في مجالنا أن يكون موسيقيًّا وباحثًا في أصول الموسيقى العِرقية (Ethnomusicology)؛ فإنه يصبح هو نفسه مادة جديرة بالدراسة والتوثيق من قِبَل أهل الموسيقى التي يدرسها، بأكثر مما يحدث العكس (أي أن يدرِس هو صُنَّاع الموسيقى الأصليين).
باعتباري أمريكيًّا يعزف العود باحتراف ويعلِّم الموسيقى، جَذَبتُ الكثير من الانتباه هنا في الكويت من وكالات الأخبار المحلية والموسيقيين، وكذلك مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي. مؤخرًا، صارت دول مجلس التعاون الخليجي تضم مجموعة من أكثر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي نشاطًا على مستوى العالم، لتطبيقات مثل «تويتر» و«إنستغرام» و«سناب شات»، في الوقت الذي تمر فيه دول الخليج بتغيرات اقتصادية وثقافية كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
عن طريق هذه العلاقات عبر الإنترنت، تعرفت على العديد من الأصدقاء والزملاء قبل مقابلتهم، وقبل حتى أن أصل إلى الكويت. الكثير من الموسيقيين يسجلون جلساتهم اليومية وينشرونها من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة، ومن خلال هذه التطبيقات أمكنني تأسيس مجتمع كبير بين الكويت وعمان والسعودية ودول أخرى عدة، وجميعهم يتابعون ما توصلت إليه هنا؛ سواءً كموسيقي أو باحث.
اقرأ أيضًا: حكايات ذاتية جدًّا: عمار الشريعي.. وآخرون
عادة ما أكتب عن أبحاثي ومقابلاتي، بالإضافة إلى الحفلات التي أحضرها أو أشارك فيها، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية. كل هذا أتاح لي مساحة أوسع من التفاعل والتواصل مع الباحثين والموسيقيين، وحتى الهواة في المنطقة.
اختلف باحثو الموسيقى العِرقية كثيرًا حول فكرة العمل الميداني؛ ماذا تقدم؟ ما هي حدودها؟ وفي المقابل، رأى كثيرون أن هؤلاء الباحثين بإمكانهم تقديم حلول إبداعية للأبحاث التي تقوم على الملاحظة والمشاركة، وكذلك لعلوم الأنثروبولوجيا الوصفية (Ethnography)؛ بوصفهم موسيقيين وباحثين في الآن ذاته.
كباحث أجنبي في منطقة من العالم ما زالت تجاهد للحصول على توصيف دقيق وأمين ومنصف لها؛ لا أزال أقاتل مع مبادئ الأنثروبولوجيا والعمل الميداني. وكموسيقي وباحث معًا، فإن ميدان بحثي هو كل مكان؛ بدايةً من حسابي على «إنستغرام» وحتى خشبة المسرح، وصولًا إلى خطواتي في اختيار الموضوع المناسب لرسالة الماجستير التي سأكتبها هذا العام، والتي لا يسأم زملائي الموسيقيون أو الباحثون أو خبراء الموسيقى العِرقية من سؤالي عنها ونقدها.
وكما يرى البعض، فإن تعريف ميدان البحث ربما لا يكون بأهمية التأمل في الخبرات التي نمر بها، وكيف وصلنا إلى المعرفة، بالإضافة لكيفية تدوين هذه المعرفة والخبرات. في هذه النسخة من كتابتي لـ«ملاحظات من ميدان العمل»، حاولت أن أنقل معلومات عن الخبرات التي اكتسبتها، وأدون لمحة عن التاريخ الرائع والأنشطة الحالية للموسيقيين في الكويت، وقد كانت تلك التجربة تستحق حرارة الطقس التي واجهتها.
الصور السابقة كانت خلال وجودي مع أعضاء من مجموعة بن حسين استضافوني في جلسة «أُنس»؛ وهي احتفالية يتم خلالها أداء عدة أشكال من الموسيقى المحلية؛ منها فن الصوت. جلسة الأُنس تلك كانت للاحتفاء بعودة خالد بن حسين من ألمانيا إلى الكويت، بعد أن صحب زوجته في رحلة علاج ناجحة من مرض السرطان.