ميدو زهير: شاعر الثورة من قبل حدوثها
بعيدًا عن السؤال الوجودي الذي يحاول معرفة أيهما أهم في الأغنية: الكلمة أم الملحن أم المؤدي/المطرب، العُرف يقول إن صاحب الأغنية هو الملحن، ليس المطرب أو كاتب الكلمات، لكن في بعض الحالات يكون أداء المطرب هو البطل، أو حتى الكلمات.
مع ميدو زهير دائمًا الكلمات هي البطل، أو على الأقل تتقاسم البطولة مع اللحن، دائمًا لها سحر خاص، صور جديدة، تعبِّر بكل حرية وصدق، دون تهذيب أو حذف، تشعر كأنها خرجت من فم زهير إلى الغناء دون أي تدخل، دون أي حسابات أخرى، على الأقل من ميدو نفسه.
ميدو زهير ينتمي إلى جيل صنع ثورة، ثورة لا قائد لها، جيلٌ ثار على كل ما سبق، يتضح ذلك في مجالات عديدة، من بينها الأغنية المستقلة، ما يُطلق عليه «الأندرغراوند»، التي كانت الثورة سبب الإسراع بظهورها إلى السوق التجاري. لم تكن الثورة السبب الوحيد، لكنها بالطبع كانت سببًا مؤثرًا في التفات الإعلام إلى ما يقدمه الشباب الذي صنع أعظم صورة في تاريخ مصر الحديث، الثائر على العادات والتقاليد في كل المجالات، والجامح نحو الحرية والتجربة.
ميدو زهير: ابن التجربة الموسيقية الجديدة
لا أحد يستطيع إنكار أن أغنية «أنا مش فارس ولا فتى أحلام» تعبِّر عن هذا الجيل، هذه الأغاني كُتبت قبل الثورة، لكنها تعبِّر بكل صدق عن جيل 25 يناير.
ميدو زهير أحد أبناء هذا الاتجاه الموسيقي الموازي للموسيقى التجارية، بل ربما نضعه ضمن قائمة المؤسسين الفعليين لهذا الثورة الموسيقية، فكان هو ورامي يحيى صاحبا التجربة الأكثر ثوريةً بين شعراء تلك المساحة الجديدة، وكانت البدايات مع الفِرق الأقدم والأشهر مثل «وسط البلد» و«بلاك تيما» و«بركة باند» (مريم صالح). «بلاك تيما» و«بركة باند» أكثر الفرق التي كتب لها ميدو زهير، خصوصًا تعاونه المكثف مع مريم صالح بعيدًا عن الفرقة.
كان العمل هنا من باب «نحن نحب ما نقدمه»، أنت كشاعر مؤمن بهذه الفرقة فتسمح لها بغناء كلماتك، وكل فرقة تبحث عن ما يناسبها من كلام، وما يناسب شكلها الغنائي والاتجاه العام للفرقة. لم يكن هناك أي عائد مادي، كل ما في الأمر هو تعريف الجمهور به عن طريق ذكر اسم كاتب الأغنية في نهاية كل واحدة.
كانت هناك مساحة من الحرية المطلقة، حرية مطلقة في الجو العام للعمل، من باب أنه لا توجد جهات رقابية أو رقابة مجتمعية، أناس يصنعون الموسيقى فقط، ويأتي من يحبهم فقط. خارج قاعات «ساقية الصاوي» لا صدى لهم ولا مكانة في الشارع.
بالطبع كل ذلك كان قبل الثورة، لذلك كان الشاعر يكتب ما يحب قوله حقًّا، لا شيء آخر، بالطريقة التي يحبها أو يراها أكثر صدقًا وقُربًا إليه.
ميدو زهير كان أكثر الشعراء تعبيرًا عن هؤلاء، بالطبع هنا أتحدث عن تجربة كاملة وليس أغنية أو أكثر فقط، ولا يمكن بالطبع إنكار أن أغنية «أنا مش فارس ولا فتى أحلام» لـ«بلاك تيما»، من كلمات ضياء الرحماني، تعبِّر عن هذا الجيل. ونجد مقطعًا يقول كلمات مثل «هيلا هوب وهيلا هوبا، يا ابن بلدي الغربة صعبة، البلد دي ترابها أغلى، مُرّها مِ الشهد أحلى، عذابها مِتشرّب هريسة» في أغنية «هيلاهوب»، كلمات منتصر حجازي وغناء «وسط البلد».
هذه الأغاني كُتبت قبل الثورة لكنها تعبر بكل صدق عن هذا الجيل، وعن ما حدث في ثورة 25 يناير.
لكن زهير كانت تجربة ثرية وناجحةً حقًّا. بالطبع كان النجاح تدريجيًّا، لكن دعنا نقول إن أي شخص كان يهتم أو يحب موسيقى الأندرغراوند قبل الثورة، كان يحب أغنية على الأقل من كلمات ميدو زهير.
اقرأ أيضًا: لأن اللحن أكثر بلاغة: يا صاحبي، دعك من كلام الأغاني
ميدو زهير: الكتابة لأجل المرحلة
كانت أغنية «الراوي» مع محمد محيي سيئة جدًّا، وأكدت فكرة أن ما يكتبه ميدو زهير لا يصلح أن يغنيه أي شخص.
رغم أن فرقة «وسط البلد» لها شعراؤها، مثل حازم ويفي وإياد أبو بكر ومنتصر حجازي ومحمود رضوان، استطاع ميدو زهير أن يترك بصمة في هذا المكان بأغنية تصنف على أنها عاطفية، لكن دعنا نرى كيف عبّر زهير عن الحب.
الأغنية مثل الحدوتة، أحداث متتالية، يختصرها ميدو زهير في جمل قصيرة مع استخدام مفردة جديدة على أذن المستمع: «عانقيني»، وكلمات عامية بسيطة تعبِّر عن هذا الجيل:
«عانقيني، ثم إيه
ثم تبقي، ثم أبقى، ثم حلوة عينيكي ليه
ثم قلبك ليه ماردِّش
ثم أنا أصبح محدِّش
ثم أصغر، ثم أفتِّش، ثم أعمى يعمل إيه
ثم أقوللك ساعديني، ساعديني، عانقينى، عانقينى ثم إيه
ثم هُمّا كانوا هُمّا، ثم قالوا كلام كتير
ثم فاهم، ثم بزعل، ثم أنا أصلًا كبير»
لو تخيلت هذه الكلمات في زمن قديم، لكانت جملة «ثم قالوا كلام كتير» تشير إلى «العوازل»، هذه الجملة استُخدمت بالمعنى نفسه كثيرًا في الأغنية المصرية.
نحن أمام تجربة جديدة لها مفرداتها الجديدة، فمثلما جاء الشاعران عصام عبد الله وكوثر مصطفى بكلمات جديدة، ومن قبلهما عبد الرحيم منصور وسيد حجاب، كان في هذا الجيل ميدو زهير.
بالنظر إلى أغنية «الراوي»، وهي أغنية عاطفية أخرى لميدو زاهر مع «بلاك تيما»، لكن غناها محمد محيي بطريقة سيئة جدًّا للأسف، وهنا تأكيد لفكرة أن ما يكتبه زهير لا يصلح أن يغنيه أي شخص.
في الأغنية، يحكي ميدو قصة من قصص الحب الفاشلة أيضًا، في صورة مختلفة وبمفردات جديدة تمامًا، وفي كل مرة يثبت أنه ثائر حتى على شكل التعبير عن الحب والعلاقة بين الرجل والأنثى.
«مالقتش فيكي أي حل ولا رد واحد بافهمه
ده لِيلي ربِّي ألهمه ينزل على شَعرك سيول
وكل ما شعرك يطول ليلي يطول
ولأن بابك كان مقفول دخلت من باب الخروج
فخرجت من باب الدخول»
ميدو زهير: روح الثورة في الكلمات
لم يكن ميدو قيد تجربة الثورة الفنية فقط، أو هذا ما أقصد من لفظ «الثورة». لا، كان يكتب عن الثورة من قبل حدوثها بسنوات، يكتب عن ما يفجِّر هذه اللحظة، كان كما قال محمد منير ذات مرة، الفنان يجب أن يكون محضِّرًا للفعل أكثر منه معلقًا عليه، ووقت الحدث حقًّا يجب أن ينضم المطرب إلى الشعب كواحد من أفراده، بعيدًا عن أن منير لم يبقَ على هذا الشكل، وبدأ كأي مطرب من مطربي الدولة.
كان هذا وضع ميدو زهير، يُحرِّض على الفعل بكل تلقائية، دون سبب إعلامي أو بحث عن شهرة، كان يعبِّر عن حاله وحال كثيرين من جيله، فتجد «بلاك تيما» تغني «زحمة» من كلماته: «اسأليني يا حبيبتي عَ اللي داير في البلاد، اللي فيها صادروا حلمي وباعوا صوتي في المزاد، اسأليني عن ولاد شوفتهم بعينيا دول، جربوا كل الحلول وبيفشلوا بالاجتهاد»، ويتكلم عن «الغلابة» و«الديابة» والفساد.
تجده يصرِّح بكل جرأة، وكأنه يهتف في مسيرة ستأتي بعد عدة سنوات: «فِعل وفاعل مفعول به، تِعرِب مجلس شعبك إيه؟ مجلس طبعًا تبقى مضاف، شعبك هو المُضاف إليه».
ميدو كان يرى الثورة، لأنه من جيلها، لأنه يعبِّر عنها ويحلم بها ويحرِّض عليها، فتجد «بلاك تيما» تغني من كلماته «في بلاد الأي حاجة»: «قللي يا ابني بكره تزهق، والرغيف من العمر يسرق، أصل طول ما الناس بتقلق، مش هتعمل أي حاجة»
يشتبك زهير أكثر مع الثورة في أغنية «أزرق»، التي اشتهرت بصوت أحمد حلمي في مسلسل «الجماعة» عام 2010، قبل الثورة بعام واحد فقط.
كل هذه القصائد تؤكد رؤية ميدو زهير للقادم، حتى لو من باب الخيال والتحريض، لكنها رؤية حقيقة وصادقة.
جاءت هذه القصيدة بعد أن قدمت فرقة «بلاك تيما» أغنية «بابا الدنيا» في فيلم حلمي «ألف مبروك» عام 2009، تأكيدًا لنجاح ميدو زهير و«بلاك تيما» معًا.
جاء زهير إلى السوق بنفس شكله، لم يغير جلده مع وصوله إلى جمهور السوق، وبالطبع نجح في أن يصدم ذلك الجمهور بكلام جديد ومختلف، ليؤكد أنه قادم للتعبير عن هذا الجيل بشكله وثورته.
ميدو زهير ومريم صالح: ثنائي التفاهم
لعب ميدو زهير في بعض أغنياته على تيمات سبق وكتب عليها، مثل استخدام مفردة واحدة لها معانٍ كثيرة، كما فعل أحمد فؤاد نجم في قصيدته الشهيرة «البتاع»، وكما فعلت إيمان البكري في أغنية «مفيش حاجة» مع فرقة «مسار إجباري»، فعلها زهير في «في بلاد الأي حاجة» و«أزرق».
قال ميدو مرةً إن الكتابة لمريم صالح تتيح له التعبير بحرية أكبر، خصوصًا في الأمور السياسية، لأن «بلاك تيما» عندما ركّزت على اكتساب الجمهور التجاري دخلت في حسابات أخرى بالنسبة إلى اختيار الكلمات والأغاني. أما مريم، فبدايةً من «بركة باند» حتى مشروعها مع تامر أبو غزالة وموريس لوقا، مرورًا بتجربتها مع زيد حمدان، كانت السياسة بطلًا مهمًّا في تجربة مريم، بقصد أو دون قصد، وكان ميدو زهير بالطبع أحد أهم أضلاع هذه التجربة، تجربة مريم عامة وتجربتها السياسية خاصة.
اقرأ أيضًا: معادلة «الإخفاء»: كيف امتزجت ذوات مريم وتامر وموريس؟
سنجد الأغنية الأشهر لمريم صالح «وطن العك»، وهي الأغنية التي كتب زهير كلماتها على لحن أغنية «كروان الليل» لأنور وجدي وفيروز. يظهر ميدو في الأغنية السياسة بشكل أكثر جرأة، فيقول: «وإن خلص القرش متتخانقوش وماتستنجوش من وسخ العقل»، ويذكر اسمي جمال وعلاء مبارك، لكن مريم كانت قبل الثورة تغيرهما قليلًا، فتقول جلال وآلاء.
يستمر ميدو زهير مع مريم صالح في السياسة، أو بشكل أدق في الثورة والتحريض عليها. نحن نرفض هذا الوضع ونعلن أننا نرفضه، بل نعلن مقاومته حتى ولو بالغناء. يقول في أغنية «طول الطريق»: «يا بلدي طول الطريق، ببلع ترابك ريق».
«و س و ج
وشيطان رجيم
بيجري في بلاد الخلا
وإن قولت صوت
تبقى ابن موت
ومانتهتش المسألة»
فؤاد نجم.. ميدو زهير
عَبّر زهير عن الفشل واليأس كما عَبّر عن الأمل، وهكذا كان جيلنا: يتذبذب بين اليأس والأمل، بين الفشل والنجاح.
هناك فرق بين رؤية أحمد فؤاد نجم وميدو للوطن، أو بمعنى أصح: رؤية جيل نجم، ورؤية جيل زهير، جيل ثورة يناير، الذي يُعلن كُرهه وفشله وقلة حيلته بكل صدق وصراحة، ويلوم على الوطن كأنه مشارك وموافق على كل ما يحدث، فتجد هذا الجزء في «طول الطريق»:
«يا سفينة متزوّقة
جُوّاها ألف غريق
زهقت مِنِّك بقى
وحاشوف لي أي طريق»
نجم كان يرى «مُخبرًا في كل عقدة»، لكن زهير رأى ألف غريق، من هجرات غير شرعية إلى مسجونين سياسيين دون وجه حق، رأى أحلامًا تُطمس عمدًا أو دون عمد. نحن حقًّا صنعنا ثورة كي نعيش فيها، لم نصنع ثورة كي يعيش أولادنا وأحفادنا حياة أفضل، لا، كنا نبحث عن حياة أفضل لأنفسنا، كي يمكننا التفكير في إنجاب جيل آخر يكمل مسيرة الحياة.
«وأنا وِشِّي مسرح مأساوي
ياللي بتحبوا المأساة
بُصُّوا لي كتير»
الأكثر تعبيرًا عن جيل ميدو، جيل الثورة، كانت الأغاني الذاتية، التي كتبها مع «بلاك تيما» ومريم صالح، الأغاني التي فيها اشتباك مع الذات وإعادة اكتشافها، وتشريحها بكل صدق وقسوة في بعض الأوقات، فنجد كمًّا من التخبط في أغنية «أنا مش بغني» لمريم صالح: هل تعبِّر عن ميدو أم مريم؟ ربما تعبِّر عن كل واحد من هذا الجيل، بكل التخبطات في حياته الشخصية، قبل حياته العامة كشاب مصري في هذا الوقت بالذات.
يتعامل زهير مع الوطن كحبيبة والعكس، بالطبع من رؤيته ورؤية جيله للعلاقة بالوطن والحبيبة.
ميدو زهير يعبِّر عن الفشل واليأس كما يعبِّر عن الأمل، هكذا كان جيلنا: يتذبذب بين اليأس والأمل، الفشل والنجاح. فكما يقول «فِضْيِتْ عليك نفسك يا غاوي بني آدمين»، يقول أمامها «لو طريقي نار وكاوي (...) لسه قادر عَ الحكاوي»، في كتابة على فلكلور نوبي.
من بين أغانٍ كثيرة كتبها ميدو زهير، وهي الأقرب إليه، «عمارة الناس» لـ«بلاك تيما»، التي يقترب فيها من الناس حقًّا، يقترب من اليأس بكل حنان وضعف، ويمكن اعتبارها الجزء الثاني من أغنية «مكعب سكر» للفرقة ذاتها.
«ومْنَشّر قلبي على حبالي
إشي هيِّن آه وإشي غالي
والميّه ما بتجيش في العالي والعمر خلاص»
غنت «بلاك تيما» ومريم صالح هذه الأغنية بلحنين مختلفين. في البداية كانت «اِنساب وليه تتربط» بصوت «بلاك تيما» في حفل واحد تقريبًا، ثم في ألبوم «مش بغني» لمريم صالح، وهو اللحن الأفضل الذي يجعلك تشعر بالكلام.
يكتب زهير عن نفسه، لكن كل من يسمع الأغنية سيرى الكلام مكتوبًا عنه. يسبح زهير في اللاوعي الجمعي لجيله، بكل ما يحمل من هموم أكبر من عمره الفعلي، لكل ما يحدث حولنا ولم نستطع فهمه والسيطرة عليه، أهلكتنا الثورة وأحيَتنا أيضًا.
«اِنساب وليه تنربط
ياللي فِ ضهرك جناح
احزن عشان تنبسط
موت عشان ترتاح
دا الموت يعيدك لأصلك
ياللي إنت موتك معصْلَج»
نجح ميدو في فرض نفسه على الساحة التجارية، وحدث ذلك مع إصدار «بلاك تيما» ومريم صالح ألبومات غنائية في السوق، جعلت ميدو أقرب إلى الناس وأكثر شهرة.
يرى زهير أن الأندرغراوند ما هو إلا موجات تأتي كل فترة، تبدأ في الانتشار والنجاح حتى تصل إلى الساحة التجارية، وهنا يزداد الحمل أكثر: كيف تحافظ على منتَجك وفي الوقت ذاته تحافظ على مساحتك التجارية، بما تطلبه هذه المساحة من تنازلات، أو الاقتراب منها بشكل يمكن أن يقلل إبداعك الفني أو مساحة التجربة بشكل عام.
في ألبوم «الإخفاء»، التجربة الأخيرة لمريم صالح بصحبة تامر أبو غزالة وموريس لوقا وميدو زهير، تجد الأخير يطرح كلمات كتبها ربما من قبل الثورة، لكنه قادر الآن على نشرها عبر الأغاني، كأغنية «تِسكر تِبكي» وما فيها من شتائم، أو أغنية مثل «الشهوة والسعار».
يمكن لزهير الآن أن يتعامل مع الوطن كحبيبة والعكس، بالطبع من نفس رؤيته ورؤية جيله للعلاقة بالوطن والحبيبة.
نجح ميدو زهير في فرض صوته الخاص والمميز على الساحة الفنية، نجح في إعادة مساحة لكاتب الأغنية، لاقتسام البطولة مع المطرب، كما فعل عصام عبد الله وكوثر مصطفى. لهذا، يعتبر واحدًا من أبناء الثورة، الثورة الفنية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية، وعبّر عن جلينا بكل صدق وجرأة، ولا يزال مستمرًا في توسيع تلك المساحة، وتأكيد أحقية هذا الجيل في التعبير عن نفسه.
شريف حسن