يصل عمر البرلسي، بطل مصر والعالم سابقًا في الإسكواش، إلى أحد فروع أكاديميته لتعليم اللعبة. يشير بيده بينما ندخل: «النهارده عندنا تقييمات للأولاد». رغم وجود مدير الأكاديمية، يحرص على تقييم الناشئين بنفسه.
الخاضعون للتقييم الآن أطفال بين الخامسة والعاشرة. الصالة تضم ثلاثة ملاعب إسكواش بجانب بعضها، ووراءها خمسة صفوف من الكراسي الزرقاء للجمهور، يجلس عليها الآن آباء وأمهات ينتظرون خضوع أبنائهم للتقييم، لينتهي يومهم الطويل بعد المدرسة ويعودون جميعًا إلى المنزل.
بالنسبة إلى هؤلاء الآباء والأمهات، هذا جزء من روتين يومي يدفعون فيه أبناءهم أملًا في بطولات مستقبلية مثل التي تحققها مصر باستمرار.
البرلسي لعب الإسكواش منذ صغره مثلهم، وفاز بكثير من البطولات المحلية، ووصل إلى المركز الثاني في بطولة العالم لفردي الناشئين عام 1994، وبطولة العالم للأساتذة فوق سن 35 في عام 2012، وبطولتي العالم للأساتذة مرة أخرى مع بريطانيا المفتوحة للأستاذة فوق 35 عام 2014.
خلال فترة نشاطه، كان ضمن أفضل 20 لاعبًا في التصنيف الدولي، وكان المدير الفني لمنتخب مصر للرجال والنساء سابقًا، وهو أحد أبناء الجيل الذي صاحب صعود موجة الهيمنة المصرية على تلك الرياضة، الجيل ذاته الذي أخرج من تحت يده كل الأبطال المتصدرين حاليًّا.
«كل الناس اللي بتلعب دلوقتي عَدُّوا عليَّا (دربتهم أو أسهمت في ذلك)»، يقولها البرلسي ويضحك.
إسكواش ما قبل عمر البرلسي.. بكثير
في عام 1985، كان البرلسي في العاشرة من عمره، يحلم بأن يحقق شيئًا ما في الإسكواش، وهو العام نفسه الذي أُنشئ فيه أول مجمع ملاعب إسكواش في مصر، واستضافت فيه بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخها. لكن تاريخ رياضة الإسكواش في مصر أبعد من ذلك بكثير.
كان دخول مصر عالم الإسكواش مبكرًا بسبب الاستعمار البريطاني، فاللعبة تأسست في مدرسة إنجليزية منتصف القرن التاسع عشر، تطويرًا لعدة ألعاب شبيهة لكن أبسط، منها ما كان يستخدم اليد بدلًا من المضرب.
أول لاعب إسكواش مصري كان دبلوماسيًّا اسمه عبد الفتاح عمرو بك، صار بعدها باشا، وعينه الملك فاروق سفيرًا لمصر لدى بريطانيا لاحقًا.
عمرو بك كان هاويًا للإسكواش خلال إقامته على الأراضي الإنجليزية، لكنه فوق فوزه ببطولات الهواة، فاز ببطولة بريطانيا المفتوحة ست مرات متتالية بدايةً من 1933، وكان قبلها بعامين أسهم في تأسيس الاتحاد المصري للإسكواش.
أسس الإنجليز نادي الجزيرة في نهايات القرن التاسع عشر، وهو الذي صار التربة الأرستقراطية الأولى لبدايات تعليم الإسكواش في مصر، ومنه خرج محمود عبد الكريم الذي هيمن على اللعبة أواخر الأربعينيات، ومن بعده عبد الفتاح أبو طالب في الستينيات، ولاعبون آخرون.
كل ما سبق ألقاب حققها المصريون في بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش، وهي البطولة الأقدم في اللعبة والمستمرة حتى الآن. أما الاتحاد الدولي للإسكواش، فتأسس عام 1967 ليرعى كل البطولات الدولية منذ ذلك الحين.
تأسَّس الاتحاد بإسهام سبع دول كلها مستعمرات بريطانية سابقة، من بينها مصر، إضافة إلى بريطانيا نفسها.
ما قبل الاشتعال
رغم الوجود المصري المبكر في اللعبة، يخبرنا التصميم البياني السابق بأن التفوق المصري لم يكن منتظمًا قبل أواخر التسعينيات. فما سبب التأخر؟
ظاهريًّا، قد نُرجع إجابة هذا السؤال جزئيًّا إلى ازدياد البطولات الدولية التي ينظمها الاتحاد الدولي عبر الأعوام، بدايةً من أواخر التسعينيات خصوصًا. ففي تلك الفترة، انطلقت بطولات مثل بطولات الجامعات للرجال والسيدات والفرق، وبطولة ثنائي السيدات، وغيرها.
الرسم التالي يوضح تزايد عدد ألقاب البطولات الدولية للعبة قبل تأسيس الاتحاد الدولي وبعده، ونصيب اللاعبين المصريين من هذا التزايد.
بالتدقيق أكثر في البيانات، نجد أن البطولات التي بدأت في التسعينيات ليست أبرز البطولات التي يتفوق فيها المصريون، بل إن التفوق المصري يظهر أكثر في بطولات إنجلترا المفتوحة المختلفة التي بدأت منذ العشرينيات.
في الرسم البياني التالي، نرى أن أكثر ما يحققه المصريون من ألقاب في بطولات بدأت مبكرًا، وكثير منها بطولات للناشئين والناشئات.
من هنا، يصبح السؤال سؤالين: لماذا تأخرت الهيمنة المصرية حتى النصف الثاني من التسعينيات؟ وما الذي يحدث من ذلك الحين بين صفوف الناشئين؟
بشائر شعلة الإسكواش
«حتى بداية الثمانينيات، كان إنتاج الأبطال عشوائيًّا». هكذا يؤكد عاصم خليفة، رئيس الاتحاد المصري للإسكواش.
يوضح خليفة لـ«منشور» أن مصر لم يكن لديها فريق ناشئين منتظم، بل لم تكن هناك ملاعب إسكواش مفتوحة: «انضم ناديا المعادي وسبورتنغ في الإسكندرية إلى نادي الجزيرة في تأسيس ملاعب إسكواش، إضافة إلى النادي الأهلي، لكن الأندية الأربعة مغلقة على عدد قليل جدًّا من الأعضاء في غاية النخبوية، خصوصًا الثلاثة الأولى، لذلك كانت قاعدة الإسكواش ضئيلة جدًّا».
برادة، الطفل الصاعد بكل تألق، كان شعلةً في حد ذاته في قلب شعلة الجيل كله، ففاز ببطولة بريطانيا تحت سن 14 و16 و19 عامًا.
بعد عبد الفتاح أبو طالب الذي هيمن على الستينيات، جاء لاعبون بارزون آخرون لم يصلوا إلى المراكز الأولى عالميًّا، لكنهم احتكوا بالإسكواش خارج مصر عبر مشاركاتهم في بطولة إنجلترا المفتوحة بالخصوص، منهم جمال عوض وعبد الواحد عبد العزيز، اللذان وصلا وجيلهما إلى الاعتزال والتفرغ للتدريب مع صعود لاعبين واعدين أصغر، مثل أمير وجيه وأحمد طاهر.
شجع هذان الجيلان الاتحاد المصري على التقدم بطلب لاستضافة بطولة العالم في الإسكواش للمرة الأولى في مصر. لكن الرد كان أن «الاتحاد الدولي موافق بس قال ما عندكمش ملاعب، هتعملوها (البطولة) فين؟»، كما يتذكر عاصم خليفة.
حينها نشأت «حاجة قومية» إلى وجود ملاعب إسكواش خارج الأندية المغلقة. وتحمس للمشروع القائم على أعمال إستاد القاهرة، المهندس مصطفى البحيري، فأسس مجمع ملاعب الإسكواش هناك، واستضافت مصر بطولة العالم للرجال فرق، وبطولة العالم المفتوحة للرجال عام 1985. ملاعب استاد القاهرة لا تزال تستضيف بطولات الاتحاد المحلية حتى وقت كتابة هذا التقرير، ومنها بطولات الناشئين.
تزامن ذلك مع قرار اللاعب المعتزل عبد الواحد عبد العزيز تأسيس فريق للناشئين مثل الفرق التي رآها في الخارج. وساعد وجود الملاعب المفتوحة في الاستاد في بدء الفريق، الذي انضم إليه عمر البرلسي وأحمد فيظي، إضافة إلى اللاعب الذي سيصبح الأكثر شهرة لاحقًا: أحمد برادة، وغيرهم.
كان البرلسي الأكبر، بفارق عامين عن برادة وأربعة عن فيظي.
التهاب الشعلة المصرية
برادة، الطفل الصاعد بكل تألق، كان شعلةً في حد ذاته في قلب شعلة الجيل كله، فبدأ في الفوز ببطولة بريطانيا المفتوحة للأولاد تحت سن 14 عامًا في 1992، ثم البطولة نفسها تحت سن 16 في العامين التاليين، ثم تحت 19 عامًا.
بدايةً من 1994، بدأ البرلسي وفيظي في ملاحقته على المراكز الأولى. في عام 1994 نفسه، وعلى أراضي نيوزيلندا، تقابل المصريان برادة والبرلسي في نهاية بطولة العالم للناشئين للفردي.
فاز برادة، وحل البرلسي ثانيًا، ودفع الثلاثي فريق مصر للفوز ببطولة الناشئين للفرق في العام نفسه، متغلبين على إنجلترا صاحبة اللعبة.
الشعلة الملتهبة الآن في طور الاكتمال. بدأت القيادة السياسية بالاهتمام، واستضاف الرئيس السابق حسني مبارك الناشئين الثلاثة، ومعهم رابعهم كريم المستكاوي، بعد عودتهم من نيوزيلندا بعدة أيام، وأهداهم وسام الرياضة من الطبقة الأولى.
بعدها بعامين، عادت مصر لتستضيف بطولة العالم للناشئين فرق وللناشئين المفتوحة في 1996، ومن ثمَّ بدأ الانفجار بالفعل.
الانفجار على طريق الهيمنة
فاز فيظي باللقب الفردي، وقدم المنتخب المصري أداءً مبهرًا أوصله للمركز الثاني. حظيت البطولة بتغطية إعلامية أفضل نسبيًّا من 1985، بسبب الفوز المصري والاهتمام السياسي.
كررت مصر استضافة بطولة العالم عام 1999، لكن للبالغين هذه المرة، فقد كبر البرلسي وبرادة وفيظي.
يتذكر البرلسي الاهتمام السياسي بتلك البطولة: «كل يوم في المدرجات نلاقي جمال مبارك (ابن الرئيس السابق) وزكريا عزمي (رئيس الديوان الرئاسي حينها) وعبد المنعم عمارة (وزير الشباب والرياضة وقتها). الناس دي قاعدة يعني التلفزيون بيذيع والصحفيين بيغَطُّوا، فالدنيا بتمشي كده».
فازت مصر ببطولة الفرق، وخطف برادة المركز الثاني في البطولة الفردية. الباب الآن انفتح في طريق الهيمنة المصرية على عرش اللعبة، رجالًا ونساءً.
تناقل شعلة الإسكواش بين الأجيال المصرية
كبر جيل الثلاثي ودخل مرحلة الاعتزال. اعتزل البرلسي عام 2004، وأسس بعدها بأشهُر أكاديمية للإسكواش باسمه. وصل عدد فروع الأكاديمية في 2019 إلى سبعة، معظمها في مناطق من القاهرة محصورة على شريحة اقتصادية عليا ضيقة، مثل فرع نادي «Lake House» في التجمع الثاني، وفرع فندق «InterContinental»، وفرع المعادي حيث نشأ البرلسي أصلًا.
لكن البطل السابق يحاول التوسع خارج القاهرة، يحاول جعْل الإسكواش متاحًا أكثر وأكثر لجميع الراغبين، لتكون قاعدة اللعبة أكبر وأكبر: «أول فرع فتحناه كان في نادي وادي دجلة، وكان لازم علشان حد ييجي يتمرن عندنا يدفع اشتراك للنادي. مشينا، وبدأنا نفتح فروعنا برَّه»، وهذه هي الميزة التي يرى البرلسي أن أكاديميته تقدمها، فليس المتدرب مضطرًّا لدفع اشتراك نادٍ كبير ليتدرب على الإسكواش، ومصاريف الأكاديمية أقل بطبيعة الحال من النادي.
إضافة إلى فرع الأكاديمية في الغردقة (جنوبي سيناء)، يجهِّز عمر البرلسي لافتتاح فرع في مدينة دمياط الجديدة (شمال القاهرة)، ويتفاوض حاليًّا على فرعين في طنطا (في الدلتا) وبورسعيد (شمال شرقي العاصمة).
يؤكد البرلسي أن أسعار فروع أكاديميته تختلف بحسب المستوى الاقتصادي للمكان، لكن تظل تكلفة لعب الإسكواش مرتفعة نسبيًّا بسبب تكاليف الأصول، إذ تصل تكلفة إنشاء ملعب واحد إلى نصف مليون جنيه (28 ألف دولار أمريكي)، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوات البسيطة، مثل الكرة والمضرب الذي قد يكلف ألف جنيه (56 دولارًا).
رغم هذا، تتوسع أكاديميات الإسكواش في مصر وتنتشر. «كل لاعب بيعتزل، يقوم عامل أكاديمية»، وفقًا لعاصم خليفة رئيس الاتحاد.
«يبقى الولاد بيتمرنوا، وفي الملعب اللي جنبهم بيتمرن مصنف أول على العالم. ولو حد من الولاد قال له عايز ألعب معاك، يقول له هات مضربك وتعالى».
من الأكاديميات التي أسسها لاعبون سابقون بخلاف البرلسي، أكاديمية رامي عاشور، المصنف الأول عالميًّا سابقًا، الذي حصد عددًا كبيرًا من البطولات العالمية منذ كان في الثالثة عشرة من عمره، ولمَّا كبر تولى الراية من الأسطورة المصرية التي سبقته مباشرة، عمرو شبانة.
نوادٍ أرستقراطية أخرى ركزت على ناشئي الإسكواش، مثل «وادي دجلة» و«Black Ball»، وتفوقت في اللعبة، وبدأت نوادٍ أخرى في توجيه الاهتمام ناحيتها، وإن على مستوى أقل، مثل أندية «الشمس» في القاهرة و«الصيد» في الإسكندرية و«طنطا» في الغربية، وأندية أخرى في المنصورة وحتى شرم الشيخ.
في كثير من تلك النوادي والأكاديميات، يتمرن بجانب الناشئين أبطال كبار. «يبقى الولاد بيتمرنوا، وفي الملعب اللي جنبهم بيتمرن مصنف أول على العالم. ولو حد من الولاد قال له عايز ألعب معاك، يقول له هات مضربك وتعالى، فالولد أو البنت يروح يقول دا أنا كنت بلعب مع رنيم الوليلي أو عمرو شبانة أو كريم عبد الجواد. بيبقى هَوَس، ويقول عايز أبقى زي دول، ويحس إنه قريب».
الشعلة في صفوف الناشئين.. والناشئون خلف رؤية الإدارة
بحسب عاصم خليفة، وصل عدد الناشئين المقيدين لدى الاتحاد المصري للإسكواش في 2018 إلى خمسة آلاف لاعب، منهم أكثر من ألف لاعب أعمارهم بين 5 و15 عامًا يتدربون في فروع أكاديمية البرلسي، وهو رقم «أكثر من كافٍ لضمان استمرارية الهيمنة المصرية على الإسكواش في الفترة القادمة» وفقًا للبرلسي.
الشعلة إذًا تسري الآن بين صفوف الناشئين. نراها في حياة يوسف بهجت مثلًا، الناشئ المليء بالطموحات، الذي فاز بالمركز الثاني في بطولة الاتحاد المحلية عام 2018.
يسكن يوسف في المحلة الكبرى عاصمة محافظة الغربية، ويسافر بعد المدرسة يوميًّا إلى المنصورة (في محافظة الدقهلية المجاورة) للتمرين في نادي الجامعة، يصحبه أخوه الذي يلعب الإسكواش أيضًا، ومن ورائهما الأب والأم، ويسافرون إلى القاهرة والإسكندرية من أجل البطولات.
ليست اللعبة مجرد هواية بالنسبة إلى يوسف ووالديه، بل يطمح لأن يكون من الأبطال العالميين القادمين. صحيح أنه لم يسافر إلى بطولة بريطانيا المفتوحة 2018 لأن الاتحاد اختار الخمسة الأوائل في التصنيف المحلي، ويوسف لم يكن منهم، لكنه حريص على أن يكون منهم في 2019.
الشعلة التي بداخل يوسف قد تقابل كثيرًا من المعوقات التي تسببت سابقًا في هبوط مستويات دول كانت تهيمن على الإسكواش، مثل إنجلترا نفسها، وباكستان وأستراليا ونيوزيلندا. باكستان هبطت بسبب الظروف السياسية وفقدان الرعاية المادية للعبة، وإنجلترا والدول الأوروبية الأخرى لأن أصحاب كثير من ملاعب الإسكواش فضلوا تحويلها إلى رياضات أخرى ذات عائد ربحي أعلى، بحسب البرلسي وخليفة.
ينتشر في أوساط الإسكواش عالميًّا حديث دائم عن تفرد الأسلوب المصري في اللعب، في مقابل الأسلوب الإنجليزي مثلًا.
يوضح البرلسي أن أسلوب اللاعبين المصريين يعتمد أكثر على الفنيات، بينما يميل الإنجليز إلى الالتزام بالقواعد.
وفقًا له، هذا الأسلوب بدأه اللاعبون تلقائيًّا بسبب الثقافة المصرية التي تميل إلى «الفهلوة»، في مقابل الانضباط الإنجليزي، و«الإسكواش لعبة تسمح بقدر كبير من الفهلوة». بعدها صار الأسلوب معتمدًا منهجيًّا في تدريبات الناشئين، لكن «التدريبات اللي بنعملها للولاد دلوقتي مختلفة عن اللي الناس بتمرنه في الخارج. فيه حاجات طبعًا مشتركة، لكن إحنا بنركز على حاجات فنية أكتر»، مثل مهارات تصويب الكرة تجاه المناطق الضيقة كي لا يتمكن الخصم من اللحاق بها.
بحسب البرلسي، ساعد هبوط مستويات الدول المتفوقة سابقًا في هيمنة مصر على مسابقات اللعبة. لكن دولًا أخرى تشهد صعودًا متزايدًا في الفترة الأخيرة، على رأسها هونغ كونغ وماليزيا، ومن ثَم، فالاستمرار في الهيمنة يحتاج إلى التعلم من تجربة البلدان التي سقطت، والحرص على عدم تكرارها.
يقر رئيس الاتحاد المصري بذلك، ويؤكد أنه «لازم يحصل تطوير لأي منظومة علشان تستمر في نجاحها».
أما يوسف، الذي يضطر إلى السفر للمنصورة بسبب مشكلات إدارية في نادي المحلة، فمتأكد من أنه ليس في يديه الآن إلا أن يتدرب أكثر، لأنه بدأ ممارسة الإسكواش في سن عشر سنوات، وهي سن متأخرة قليلًا بالنسبة إلى الناشئين الأبطال الذين يمارسون اللعبة من خمس سنوات. يصر يوسف على أن يكون أفضل لاعب في عمره: «اتأخرت في بداية اللعبة، لكني وصلت لمستوى مُرضي. بس دي مجرد بداية، واللي جاي أكتر».