يعرف اللبنانيون جيدًا أن صيف 2018 لن يشهد عدوانًا إسرائيليًّا على لبنان. لماذا؟ لأن المنتخب الإيطالي لم يتأهل إلى كأس العالم لكرة القدم. «لعنة الآزوري» كلفت لبنان حربين مدمرتين: عام 1982 عندما فازت إيطاليا بكأس العالم، تلاها الاجتياح الإسرائيلي لبيروت، لتكون ثاني عاصمة عربية تسقط، مع ما تخلل ذلك من معارك عنيفة ومجازر دموية، بينها صبرا وشاتيلا. وعام 2006، بعد فوز المنتخب الإيطالي أيضًا بكأس العالم، بدأ «عدوان تموز» على لبنان، الذي استمر 33 يومًا.
الحقيقة أن ما سبق مزيج من الدعابة (السوداء على الأرجح) والوقائع التاريخية التي جعلت فوز المنتخب الإيطالي بكأس العالم مرتبطًا بالحروب الإسرائيلية على لبنان. الدعابة نفسها تفتح الباب أمام أسئلة، قد تبدو غير منطقية، عن ارتباط الحروب بكرة القدم، ومن بعدها السياسة، بواحدة من أكثر الألعاب جماهيرية على الأرض.
في كتابه «Into the Red»، يقول الفيلسوف الفرنسي المولود في الجزائر «جاك دريدا»: «خلف خط التماس لا يوجد شيء». دريدا، المولع بكرة القدم والذي فشل في احتراف اللعبة، ربما لخَّص كل تفاصيل العلاقة الملتبسة بين اللعبة الشهيرة والسياسة، فداخل حدود المستطيل الأخضر الكبير تنعكس كل التطورات السياسية والأمنية في العالم.
الشعارات السياسية في الملاعب قد تكون قديمة قدم اللعبة. نذكر هنا، وبشكل عشوائي، بعض الأمثلة:
- السلام الفاشي الذي نفذه اللاعب الإيطالي «باولو دي كانيو» مرارًا محييًا جماهير نادي لاتسيو الذي لعب في صفوفه بين 1985 و1990.
- رفع نجم المنتخب المصري المعتزل محمد أبو تريكة قميصه مظهرًا عبارة «تعاطفًا مع غزة»، بعد تسجيله هدفًا في مرمى السودان في بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008، في ظل الحصار الإسرائيلي للقطاع.
- رفع مهاجم المنتخب التونسي سلامة القصداوي لافتة «تونس حرة» مساندةً للثورة، بعد تسجيله هدفًا في شباك الجزائر في كأس أمم إفريقيا للمحليين 2011.
- ارتداء «بيب غوارديولا»، مدرب نادي مانشستر سيتي، شارة صفراء تأييدًا لانفصال كتالونيا عن إسبانيا وتضامنًا مع المعتقلين السياسيين الكتالونيين، في كل مباريات ناديه منذ استفتاء الانفصال حتى مارس 2018، عندما فرض عليه الاتحاد الإنجليزي غرامة.
التعبير السياسي المباشر في الملعب هو الجزء الأوضح والأقرب إلى الجماهير لفهم العلاقة بين السياسة وكرة القدم، لكن العلاقة نفسها أكثر تعقيدًا بكثير مما يراه الجمهور في الملعب، أو أمام الشاشة.
السياسة تلعب كرة القدم
شكلت كرة القدم منذ انطلاق كأس العالم عام 1930 ملعبًا للسياسة، فاللاعبون هم الدول وأجهزة المخابرات والدكتاتوريات، ومدة المباراة أيام أو أسابيع وربما سنوات، وفي الكواليس والصفقات التي يصفق لها الجمهور أو يغضب منها، هناك رسائل سياسية مباشرة للخصوم.
في أغسطس 2017 أعلن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ضم البرازيلي «نيمار» من برشلونة الإسباني، الذي ينتمي إلى إقليم كتالونيا. قيمة صفقة الانتقال كانت الأغلى في تاريخ كرة القدم، إذ بلغت نحو 264 مليون دولار. المبلغ دفعه «جهاز قطر للاستثمارات» الذي يملك النادي الفرنسي، وهو صندوق تابع بشكل مباشر لدولة قطر، ويرأسه أمير البلاد تميم بن حمد آل ثان.
جاءت الصفقة الضخمة بعد مرور شهرين من بدء الأزمة الخليجية، وقطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر، وإقفال منافذها البرية والجوية المباشرة معها في 5 يونيو 2017. توقيت الصفقة بدا سياسيًّا بشكل كبير: هدف تريد قطر تسجيله في مرمى خصومها، مقدمةً تصريحًا سياسيًّا مباشرًا بأن اقتصادها لا يزال بخير، وأنها قادرة على الاستثمار بمبلغ تجاوز، على سبيل المثال، ميزانية دولة الصومال لعام 2017، التي بلغت 260 مليون دولار.
نزول النظام القطري إلى المعلب ليس إلا مثال على عشرات المباريات السياسية التي خاضتها أنظمة وأجهزة في ملاعب كرة القدم منذ ما يقرب من قرن.
«الهدف النهائي من هذه البطولة إظهار الوجه المثالي للفاشية في الرياضة» - «جيوجيو فاكار»، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم.
في إيطاليا 1934، التي يحكمها الفاشي «بينيتو موسوليني»، والتي تتعرض لكل أنواع الدعاية المضادة من الفرنسيين بشكل خاص، بينما دول العالم تعيش مرحلة الكساد الكبير والأزمة الاقتصادية الخانقة، كانت مدن ميلانو وجنوى وفلورنسا وبولونيا وتورينو تستعد لاستقبال النسخة الثانية من كأس العالم. موسوليني سينزل ملعبه المفضَّل: الترويج لنظام الحكم الفاشي دون أي مواربة أو تمويه.
«الهدف النهائي من هذه البطولة إظهار الوجه المثالي للفاشية في الرياضة»، هذا ما قاله بشكل واضح «جيوجيو فاكار»، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم،قبل انطلاق منافسات كأس العالم.
مع بدء المباريات كان موسوليني يلعب لعبته بإتقان: الحملة الدعائية لكأس العالم بمجملها حملت رسائل سياسية مباشرة، فاجتاحت ملصقات كأس العالم كل المدن الإيطالية تصوِّر تمثال هرقل يقف على كرة ويده ممدودة بالتحية الفاشية.
كان هذا هو الخط العام لإعلانات كأس العالم في البلاد. الطوابع لم تختلف، كرة قدم مع مزيج من الرسائل الفاشية. كل تفصيلة في المباريات بدت في خدمة النظام، من التغطية الإعلامية التي كانت تمجد فرح الناس بالمباريات، إلى احتفال الجمهور بفوز الإيطاليين في مختلف مباراياتهم ولو بالعنف والغش، كما حصل في ربع النهائي مع المنتخب الإسباني، في مباراة أصيب فيها سبعة لاعبين إسبان. كان موسوليني يرسل خطابه إلى باقي سكان الكوكب: بالفاشية تحيا الشعوب، وبالفاشية تفوز بكأس العالم.
الجنرال الإسباني «فرانشيسكو فرانكو» (تولى الحكم من 1939 إلى 1975) تعلَّم أيضًا من التجربة الفاشية في تحويل المستطيل الأخضر إلى ملعب سياسي.
عند وصول فرانكو إلى الحكم كانت إيطاليا الفاشية قد فازت مرتين متتاليتين بكأس العالم (1934 و1938)، ما أدى إلى انخفاض احتقان الشعب الإيطالي. فهم الدكتاتور الإسباني الدرس سريعًا، وبينما كانت شعبية كرة القدم ترتفع بشكل جنوني في بلاده، قرر لسبب مجهول (أو ربما انتهازي) دعم نادي أتلتيك مدريد من 1939 إلى 1953، مغيرًا اسمه إلى «أتلتيكو» ليبدو إسبانيًّا أصيلًا.
لكن مع تراجع أسهم الفريق لصالح ريال مدريد، نقل فرانكو دعمه إلى النادي الملكي، جاعلًا منه رأس حربة معركته الشعبية ضد نادي برشلونة الكتالوني، فكيف انتهت هذه المباراة تحديدًا؟
الحقيقة أن تفاصيلها شكلت منعطفًا تاريخيًّا في العلاقة بين السياسة وكرة القدم، وبينهما ترسيخ الهويات والقوميات. فما الذي حصل؟
كرة القدم تمارس السياسة
الهجمة المباغتة التي قادها فرانكو محاولًا مفاجأة برشلونة، قابلتها هجمة مرتدة من النادي الكتالوني. المباراة بين مدريد وبرشلونة، بكل رسائلها السياسية، مستمرة منذ 1939. يتعادل فيها الفريقان تارة، وتارة تتقدم مدريد لدقائق (أو سنوات)، فتعيد برشلونة تسجيل هدف التعادل السياسي.
المباراة الشيقة حولت النادي إلى أكبر مؤسسة معبرة عن الهوية الكتالونية، وحولت ملعب «كامب نو» إلى الساحة الوحيدة التي استمر فيها الكتالونيون يرددون الهتافات السياسية المناهضة لحكم فرانكو، والمرسخة لهويته المحلية، بينما كانت اللغة الكتالونية ممنوعة، ورَفع العلم الكتالوني يؤدي إلى سجن صاحبه.
هل انتهت المعركة مع زوال حكم الديكتاتور العسكري؟ المباراة لم تنتهِ، ولا يبدو أن صافرة النهاية قريبة حتى. ففي العام 2017، في أول أكتوبر تحديدًا، توجه سكان إقليم كتالونيا إلى صناديق الاقتراع، للاستفتاء على استقلال الإقليم عن الدولة الإسبانية.
المحرك الأبرز للحراك الشعبي في ذلك اليوم، والأشهُر التي سبقته، كان وجوهًا من نادي برشلونة لكرة القدم. «جيرار بيكيه» طبعًا في الواجهة، واحد من وجوه الاستفتاء البارزة بعد جملته الشهيرة: «أنا كتالوني، أشعر بأني كتالوني».
مُدافع النادي الشهير كان رأس الحربة في الدفاع عن الاستفتاء الذي رأت حكومة مدريد أنه غير دستوري. «سنقترع»، هكذا كتب بالكتالونية على حسابه على تويتر قبل يومين من الاستفتاء، ليعود ويقول بحزن واضح إنه مستعد ألا يلتحق بالمنتخب الإسباني المشارك في كأس العالم إن كان ذلك يشكل عبئًا أو مشكلة لأي طرف.
لكن موقف بيكيه لم يأتِ متزامنًا مع الاستفتاء، بل إنه كان يجاهر بشكل واضح طيلة سنوات بانتمائه الكتالوني، ما أدى إلى مهاجمته بهتافات وشعارات غير مرحبة به خلال مباريات ناديه مع ريال مدريد وأندية إسبانية أخرى.
إن كان بيكيه رأس حربة النادي في مباراة الدفاع عن استقلال كتالونيا، فإنه لم يكن الوحيد.
حاول النادي الكتالوني، طيلة سنوات، الإيحاء بموقف حيادي من التوتر بين حكومة كتالونيا والحكومة المركزية في مدريد. حاول الحد من الشعارات السياسية المرفوعة في الملعب (وفشل فشلًا ذريعًا طبعًا)، وحاول تفادي انطلاق التظاهرات المؤيدة للانفصال من أمام ملعب «كامب نو» الشهير.
لكن مع إقرار حكومة الإقليم لتاريخ الاستفتاء، وإصدار الحكومة الإسبانية أوامر باتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع الاستفتاء «غير الدستوري»، واعتقال مسؤولين كتالونيين، بدا أن «الصورة المحايدة» لإدارة النادي ذهبت مع الريح.
أصدر النادي بيانًا أعلن فيه بشكل واضح موقفه، قال إنه «أمام التزامه التاريخي بالدفاع عن الأمة والديمقراطية وحرية التعبير وحق تقرير المصير، يدين أي عمل قد يعيق حرية ممارسة كل هذه الحقوق. لذلك يعرب النادي، بشكل علني، دعمه لجميع الأشخاص والهيئات والمؤسسات التي تعمل لضمان هذه الحقوق. سيواصل برشلونة دعم إرادة الأغلبية الكتالونية».
الجملة الأخيرة بدت المؤشر الأوضح إلى أن النادي يلعب دورًا سياسيًّا في دعم الاستفتاء، ومن بعده دعم الانفصال، وهي النظرية التي تأكدت بعدما خاض الفريق، في نفس ليلة الاستفتاء، مباراته مع لاس بالماس على أرضه من دون جمهور. طلب النادي من الاتحاد الإسباني تأجيل المباراة، لكن الاتحاد رفض وحذر من أن الفريق سيخسر ست نقاط لو رفض اللعب.
رضخ النادي لقرار الاتحاد، واستقبل لاس بالماس في كامب نو، لكن خلف أبواب مغلقة ودون جمهور. الحجة الرسمية كانت الحفاظ على سلامة المشجعين، لكن النادي كان يسجل هدفًا أمام الملايين في مرمى الحكومة المدريدية، إذ كانت الخطوة بمثابة احتجاج سياسي أكثر من أي شيء آخر. احتجاج صورته الأساسية نجوم مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز وأندريس إنييستا وخافيير ماسكيرانو، يلعبون دون جمهور، بينما الكتالونيون يتعرضون للقمع والاعتقال والضرب في الخارج.
لم تنتهِ مباراة كتالونيا ومدريد، لكن مباريات أخرى مارست فيها كرة القدم السياسة انتهت بتضحيات واعتقالات ودماء. نحن نتكلم عن الجربة الجزائرية.
قد يكون أول شكل شعبي من أشكال إعلان استقلال الجمهورية الجزائرية هو ما حصل عام 1958.
تقول القصة، بصيغتها الشعبية التي ينقلها كتاب «La glorieuse équipe du FLN» (القصة المجيدة لفريق جبهة التحرير الوطني)، إن أربعة شباب كانوا متجهين من فرنسا إلى الحدود السويسرية، أوقفهم حرس الحدود، وبدل السؤال عن أوراقهم طلب الضباط منهم التوقيع على ملابسهم، وسمحوا لهم بالخروج من الأراضي الفرنسية.
كان ذلك صباح الاثنين 14 إبريل 1958. أما الشباب الأربعة فكانوا عبد الحميد بوشوك وعبد الحميد كرمالي ورشيد مخلوفي ومختار عريبي، لاعبي كرة القدم الجزائريين الذين احترفوا في فرنسا.
في ذلك اليوم، ومع خروجهم من فرنسا، كان هؤلاء يكتبون واحدة من صفحات النضال الجزائري في وجه الاستعمار الفرنسي، لكن دعونا نكمل القصة.
بدايةً من سويسرا، توجه هؤلاء الشباب إلى إيطاليا ومنها إلى تونس. في تونس التحق بهم ثمانية لاعبين آخرين هربوا أيضًا من فرنسا على طريقتهم، ليشكلوا نواة أول منتخب كرة قدم جزائري، رغم أن البلاد لم تكن قد حصلت على استقلالها بعد. هكذا وُلِدَ فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم.
الأب الروحي للمنتخب الوطني كان اللاعب الجزائري في فرنسا محمد بومزراق، بتشجيع من رئيس جبهة التحرير الوطني وقتها أحمد بن بلا، الذي كان هو الآخر لاعب كرة قدم في نادي مارسيليا الفرنسي لفترة وجيزة.
لكن هذه القصة، ومع طابع الرومانسية الثورية الذي تحمله، لم تكن في الحقيقة بهذه السلاسة والرقة. فالجزائر كانت لا تزال حتى ذلك الوقت منطقة فرنسية، واللاعبون الجزائريون كانوا يلعبون في صفوف المنتخب الفرنسي، وبالفعل كان قد اختير بعضهم للمشاركة في كأس العالم في نفس السنة، بينهم مثلًا رشيد مخلوفي ومصطفى زيتوني، والأخير كان أحد أبرز نجوم الكرة الفرنسية.
بعضهم أيضًا تهرَّب من خدمته العسكرية، ما كان سيؤدي إلى سجنهم 10 سنوات إن عادوا إلى فرنسا. وفي الجانب الأكثر سوادًا، اعتُقِلَ بعض اللاعبين خلال توجههم إلى تونس، بينهم حسان شبري، الذي أوقف على الحدود الفرنسية الإيطالية وسُجِنَ عامًا.
رغم كل ذلك، ورغم ضغط فرنسا على الاتحاد الدولي لكرة القدم لمعاقبة أي منتخب يلعب ضد فريق الجزائر الوليد، برزت الجزائر كقوة رياضية مهمة في كرة القدم، وكان هذا الفريق واحدًا من أوائل المؤسسات الجزائرية الخالصة التي تعبِّر عن هوية ذلك البلد العربي المستقل، غير التابع للاستعمار الفرنسي.
«هل كرة القدم مسألة حياة أم موت؟ كلَّا، إنها أهم من ذلك بكثير» - «ويليام شانكلي»، مدرب ليفربول السابق.
تنزل السياسة إذًا ملعب كرة القدم، تلعب باحتراف أو بتهور، «لعب نظيف» أو «لعب قذر وعنيف» عنف الحياة السياسية وعداواتها. ثم تعيد كرة القدم الكَرَّة، فتدخل ملعب السياسة، تقود الجماهير، توحدهم خلف شعار أو علم أو إحساس مفقود بالانتماء إلى مكان/شيء/هتاف/شعار.
التاريخ مليء بالأمثلة: من الأحداث الكبرى مثلًا، فوز منتخب إيران على أمريكا في كأس العالم فرنسا 1998، في أول احتكاك رسمي بين البلدين بعد الثورة الإسلامية في إيران، أو سقوط عشرات من مشجعي ناديَي الأهلي (في بورسعيد 2012) والزمالك (استاد حرس الدفاع الجوي 2015)، وهم المعروفون بمواقفهم وهتافاتهم، وصولًا إلى الجدل الكبير الذي أثير حول إمكانية تأهل المنتخب السوري إلى كأس العالم 2018، ثم زيارته للرئيس بشار الأسد وما تبع ذلك من جدل لا ينتهي.
بين الكرة والسياسة علاقة حب وكراهية، يتعايشان من بعضهما، ويستفيدان من بعضهما. «هل كرة القدم مسألة حياة أم موت؟ كلَّا، إنها أهم من ذلك بكثير»، هذا ما قاله «ويليام شانكلي»، لاعب كرة القدم الإسكتلندي ومدرب ليفربول الإنجليزي السابققبل وفاته بأشهر قليلة. إنها أهم من ذلك بكثير، وها هو التاريخ في آخر قرن، على الأقل، يثبت أنها فعلًا «أهم من ذلك بكثير».