ميكانيزمات الدفاع النفسي: هكذا نصدق أن كل شيء على ما يرام

الصورة: Getty/China Photos

محمد جمال
نشر في 2018/04/30

زر ناقص في القميص؟ هذه مصيبة.

يوقظها صائحًا، يلعن غباءها وإهمالها واليوم الذي عرفها فيه، لا يلتفت حتى إلى عرضها أن تخيط الزر، يخرج ساخطًا عليها. هي تعلم جيدًا أن زر القميص ليس السبب، السبب الحقيقي هو محاولته الخائبة ليلة أمس في إيقاظ ما لم يعد بوسعه إيقاظه. تفكر أنه برغم صراخه اليومي، وتهديده بالضرب، فهو لم يضربها قط، إنه طيب ومسكين وابن حلال ويحميها وابنها، لا ضير أن تحتمل منه بعض الغضب.

ولاحقًا، بينما يرفض ابنها ذو الثلاث أعوام تناول الطعام، ستصرخ فيه كالمجنونة، وتنهال عليه بالصفعات ليتناول طعامه كاملًا.

لن يذكر الابن هذه الصفعات وغيرها عندما يصير في الأربعين، سيُعلن في كل مناسبة يذكر فيها أمه أنه يحبها حبًّا جمًّا، فقد كانت خير أم. زياراته لها نادرة فقط بسبب مشاغل الحياة للأسف، لكنه يحبها. سينتقد زوجته باستمرار واصفًا إياها بأنها أم سيئة، وستكون السبب في جراح نفسية دائمة لأبنائهما بتصرفاتها المزعجة، سيقول لها: «يا ليتك أم عظيمة مثل أمي».

فن خداع النفس

الصورة: ercwttmn

«الناس عادة يفهمون الأسئلة السايكولوجية البديهية بالعكس. لماذا يتعاطى الناس المخدرات؟ ليس لغزًا، اللغز هو لماذا لا يتعاطاها الناس طوال الوقت. لماذا يعاني الناس من التوتر؟ ليس لغزًا، اللغز الحقيقي هو كيف يستطيع الناس المحافظة على هدوئهم؟ هذا هو اللغز. يُفتَرض أن نكون مذعورين طوال الوقت، ولكننا لسنا كذلك. نفس الكلام يقال عن الكسل والاكتئاب والنزوع إلى الجريمة». «جوردان بيترسون» في كتاب «12 Rules for Life».

كيف نعيش وسط كل هذا؟ كيف نحيا ونمرح ونأكل ونتكاثر ونزدهر بهذه الأريحية في عالم بمثل هذه الخطورة؟

العالم مكان قاسٍ، مرعب، حزين، هناك خطر في كل ركن، توجد مصيبة دائمًا تنتظر الحدوث، الأخبار الحزينة تنهال كالمطر، هناك ألف طريقة مختلفة يمكن أن يصيبك عبرها مرض خطير كل لحظة، أنت معرض دائمًا لحادث خطير لك أو لأحبائك: الطائرات تقع، والسيارات تنقلب، والسفن تغرق، وفي مكان ما شخص يلقي بيانو عملاقًا من الدور العاشر سيقع على رأس شخص يمر في سلام. احتمالات الفشل أكثر بعدد لا يحصى من احتمالات النجاح، الأحباب يذهبون، وللأشرار الغلبة، والكل خائن في النهاية، و...

كيف نعيش وسط كل هذا؟ كيف نحيا ونمرح ونأكل ونتكاثر ونزدهر بهذه الأريحية في عالم بمثل هذه الخطورة؟

الحقيقة أننا نخدع أنفسنا، دائمًا وأبدًا، نحن لا نرى الأشياء على حقيقتها أبدًا، تعمل عقولنا، في جانبيها الواعي وغير الواعي، على تحسين الصورة وألوانها وإضافة ابتسامة هنا ونظرة حب هناك، وتجاهل ومسح كل ما يمكن أن يضايق أو يؤلم. هناك عشرات الأنظمة الرئيسية والفرعية في أدمغتنا تعمل طوال الوقت على جعل العالم مكانًا محتملًا، وربما جميلًا، فنعيش أطول، ونعمل أكثر، وتمضي الحياة.

لكن رغم أهمية هذه الأنظمة، فإنها تتسبب في كثير من المشكلات الشخصية والحياتية طوال الوقت، فهي برغم كل شيء تقدم الواقع بصورة مغايرة، فإن زاد الخداع عن حده المقبول صارت تصرفاتنا حمقاء تزيد الواقع سوءًا، وإن قل عن الحد المطلوب رأى الواحد منا الحقيقة، ووقع في فخ الاكتئاب.أنظمة خداع النفس كثيرة ومختلفة، منها ما عرفته الأبحاث النفسية، ومنها ما لا يزال غامضًا وغير مكتشَف بعد.  سنتحدث هنا قليلًا عن أول ما عرفناه منها وسجلته كتب علم النفس، سنتحدث عن «ميكانيزمات الدفاع».

في البدء كان فرويد

 

سيغموند فرويد كان أول من قدم مفهوم ميكانيزمات الدفاع في علم النفس. الحقيقة أن فرويد كان أول من قدم عددًا من المفاهيم لعلم النفس، بعضها ما زال صامدًا بعد ما يقرب من قرن من تقديمها، وبعضها أثار الجدل أو ثبت نفيه، لكننا في أمان من هذا الجدال، ففكرة ميكانيزمات الدفاع النفسية لا خلاف عليها، وأكدها وأضاف عليها كثيرون بأبحاثهم، أبرزهم ابنته «آنا فرويد».

على سبيل التعريف، يمكن أن نقول إن ميكانيزمات الدفاع هي حيل نفسية استراتيجية، تعمل بشكل غير واع على حماية الفرد من «الحَصَر» (التوتر والقلق) الناتج من مشاعر وأفكار غير مريحة. أي أننا نستخدم ميكانيزمات الدفاع لتفادي مشاعر مثل الذنب أو الحزن أو العبء أو التهديد بقرب وقوع خطر، هذه المشاعر عندما تتملك من الفرد بشكل كامل تشل تفكيره، وتجعله عاجزًا عن السيطرة على نفسه والتفاعل مع الحياة حوله. وهذا ما لا يسمح به العقل، ويستخدم ميكانيزم أو أكثر من ميكانيزمات الدفاع.

لاحظ أني حاولت بصعوبة تفادي استخدام نظرية فرويد عن «طبقات الوعي الثلاثة» في التعريف برغم أنها ضرورية لفهم من أين جاءت ميكانيزمات الدفاع، لكن الحديث عنها سيحتاج إلى ما هو أكثر من بضعة أسطر، وسيجرنا إلى جدالات عدة لن نعود منها على خير، لذا سنتفق ضمنيًّا على تجاوزها هنا، وربما ذات يوم نخصص لها موضوعًا أو أكثر.

دعنا نَعُد إلى الغرض الرئيسي من هذا الموضوع.

ميكانيزمات الدفاع 

ميكانيزمات الدفاع المسجلة في علم النفس كثيرة فعلًا، منها ما هو متفَق عليه، ومنها ما هو قيد البحث. وبما أن الموضوع هنا ليس هدفه البحث العلمي، وإنما فهم ما يمكن أن يجعل حياتنا أفضل نسبيًّا، سنكتفي بذكر أهمها وأكثرها شيوعًا.

الإنكار من أكثر ميكانيزمات الدفاع شيوعًا، وهو رفضك الاعتراف بحقيقة حدث ما أثقل من قدرتك على تحمله.

وجب ذكر أن الترجمات العربية لميكانزمات الدفاع النفسية عديدة وغير متفق عليها، إن أردت الاستزادة، فعليك بالبحث عن الكلمة الإنجليزية الأصلية.

 

  • الإنكار (Denial)

على مائدة الطعام أربعة أطباق ممتلئة رغم أن الجالسين ثلاثة، الكرسي الرابع الفارغ يطغى بحضوره على البقية. لا يجسر أحدهم على أن يعترف بغياب الغائب.

الإنكار من أكثر ميكانيزمات الدفاع شيوعًا، وهو رفض الفرد الاعتراف بحقيقة أو تقبُّل حدوث حدث ما أثقل من قدرته على التحمل، يتصرف الفرد ويفكر وكأن شيئًا لم يحدث.

نرى هذا في وقع وفاة شخص ما على محبيه، أو كتأثير ناتج من خسارة كبرى، ونرى هذا بشدة في تصرفات المدمنين: مدمني المواد المختلفة من الكحوليات إلى القهوة، أو مدمني تصرفات مثل التسوق أو القمار. يتحدث الشخص باستمرار، ويقنع نفسه والآخرين بأنه ليس مدمنًا، وبوسعه الإقلاع عن ذلك الفعل في أي وقت إن أراد.

أحيانًا يلجأ الناس إلى الإنكار لأنهم لا يستطيعون فهم ما حدث، لأنهم غير قادرين على تحديث كتيب القواعد الذي يفهمون الحياة عبره، وبالتالي يرون أن لا شيء يحدث، والحياة ما زالت كما هي تعمل بكفاءة.

لكن الحياة لم تكن كذلك قط. 

  • القمع (Repression)

لا يذكر لوالديه إلا الخير، كيف تعبا في تربيته وتعليمه وتهذيبه، لكنه لا يشعر بالارتياح أبدًا عند زيارتهما، يجد دومًا عذرًا ليتفادى اللقاء.

ما يحدث في حالة القمع هو نسيان ذكرى أو حقيقة غير محتملة حدثت في الماضي، مثل شخص ناضج لا يذكر الإساءات النفسية والجسدية التي حدثت له في طفولته، أو جندي عائد من حرب دموية لا يذكر من تفاصيلها شيئًا.

لكن النسيان لا يعني محو التأثير، فتأثير ما حدث يظهر جليًّا في تصرفات الفرد، مثلًا في عدم قدرته على الثقة في الآخرين بسهولة، أو قسوته الواضحة، أو تسامحه المبالغ فيه مع الأطفال.

القمع ميكانيزم دفاعي غير واعٍ، إذ تقع الأحداث المؤلمة في طي النسيان مع الوقت في العادة.  لكن في كثير من الأحيان يتم هذا بشكل واعٍ مقصود، عندما يتعمد الشخص عدم التفكير في ما يضايقه حتى ينساه فعلًا، مثل تجاهل التفكير في الدراسة أو العمل لأن هذه واجبات مؤلمة جدًّا، وفي هذه الحالة يسمى هذا «القمع الواعي» (Suppression). 

  • الإزاحة (Displacement)

لا يمكنها رد الإهانة لمدير وغد، فهي تحتاج إلى العمل برغم كل شيء. تُنهي الموقف بشكل دبلوماسي وتعود إلى بيتها، حيث تصرخ في وجه زوجها دون سبب منطقي.

الإزاحة ببساطة إعادة توجيه شعور، سلبي في الغالب، بعيدًا عن هدفه الأصلي إلى ضحية أكثر ضعفًا وأقل حظًّا.  كمدرس ينهر طالبًا فاشلًا، فيضرب هذا الأخير لاحقًا زملاءه الأصغر سنًّا، فكل هذه الطاقة المكبوتة من الغضب يجب أن تخرج بشكل أو بآخر.

ربما قد تحميك الإزاحة من أن تخسر وظيفتك لأنك كسرت أنف مديرك، لكنها تؤثر سلبًا في حياتك الاجتماعية، وقد ينتهي بك الأمر وقد خسرت كل من تهتم بأمرهم بسبب نوبات غضب ضلت طريقها.

  • الإسقاط (Projection)

«آسفة يا حبيبتي، لكن هذا الفستان يجعلك تبدين بدينة للغاية».

يشعر الفرد بالذنب لفعل مشين ارتكبه، أو انعدام الثقة والنقص لعيب يراه في نفسه، لكنه لا يعترف بذلك، لا يقول عن نفسه غشاشًا أو خائنًا أو بدينًا أو رسامًا غير موهوب، بل الآخرون كذلك. هذا هو الإسقاط، إعادة توجيه النقائص في النفس على الآخرين، مع إنكار وجود هذه النقيصة في النفس.

هكذا يرى الزوج الخائن أدلة الخيانة في تصرفات زوجته، ويتهم اللاعب الفاشل زملاءه بانعدام الموهبة، دون أن يدري أنه بفعله هذا ليس فقط يلفت النظر إلى نقيصته التي ينكرها، وإنما يبدو أحمق بينما يفعل ذلك أيضًا. 

  • رد الفعل العكسي (Reaction Formation) 

التفكير المجرد لا يتضمن الإنكار، الشخص المصاب يتعامل مع الفاجعة كحقيقة ولا ينكرها، لكنه يُغرق نفسه في التفاصيل العملية المجردة.

«بنحبك يا ريييييييييييييس».

دعنا نقل إن لديك شعورًا قويًّا تجاه شخص أو شيء ما لا يمكنك أن تصرح به لسبب أو لآخر.

مثلًا، أنت تكره أحد أفراد أسرتك المقربين، الاعتراف بهذه الكراهية، حتى بينك وبين نفسك، سيؤدي إلى مشكلات كبرى أنت في غنى عنها، أنت تعرف أنك لن تستطيع أن تتحمل عواقب الاعتراف بهذا، لذلك تجد نفسك تبالغ في إظهار حبك وتقديرك لذلك الشخص الذي تكرهه طوال الوقت، متهربًا من الشعور الأصلي الدفين.

يعمل هذا الميكانيزم أيضًا مع المفاهيم المجردة، أن تشعر بأنك لم تعد مؤمنًا بمبدأ أو فكرة، فتبدأ في المغالاة بإظهار إيمانك بها والعمل لأجلها، هكذا يمكنك أن تفهم أولئك الذين يعلنون إخلاصهم واقتناعهم بزعيم سياسي معين مثلًا بعد أن أثبت فشله عددًا لا يحصى من المرات.

هذا الميكانيزم يعمل كذل بشكل عكسي مع المشاعر الإيجابية، كأن تشعر بحب ورغبة تجاه ما لا يمكنك الحصول عليه أو يرفضه المجتمع، فتقرر أنك تكرهه وترفضه وتعافه نفسك بشدة. 

  • التفكير المجرد (Intellectualization) 

أول ما قالته بعد هُنيهة من الصمت كان: «ما إجراءات استخراج شهادة الوفاة؟»، ومنذ تلك اللحظة حتى الآن وهي منشغلة بالمعاملات الورقية وتفاصيل الجنازة وتجهيز طعام يكفي قبيلة لضيافة المعزين.

التفكير المجرد لا يتضمن الإنكار، الشخص المصاب يتعامل مع الفاجعة كحقيقة ولا ينكرها، لكنه يُغرق نفسه في التفاصيل العملية المجردة بدلًا من مواجهة الحقيقة والعواقب الفعلية والشعورية بما حدث.

قد يكون التفكير المجرد أكثر نضجًا من الإنكار، إلا إنه يظل حائلًا يمنع الفرد من مواجهة ما هو بحاجة إلى مواجهته بشجاعة.

  • العقلنة أو التبرير (Rationalization)

«مش أحسن ما نبقى زي سوريا والعراق؟».

العقلنة ميكانيزم الدفاع المفضل بالنسبة إليَّ، وتدهشني دومًا قدرة الناس على إيجاد أغرب التبريرات وأكثرها تعقيدًا لأشد التصرفات غباءً. نحن نتجاوز حدود الإبداع الخيالي في ابتكار مبررات لكل خطأ نفعله أو مصيبة تحل بنا. اسأل أي طالب عن سبب رسوبه في دراسته، أو هذه الفتاة عن سبب استمرارها في علاقة مسيئة لها، ما ستسمعه من مبررات يصلح لتحويله إلى أفلام سينمائية.

من الأسهل دومًا إلقاء اللوم على شخص أو شيء آخر بدلًا من تحمل عواقب الأمور بشجاعة.

التسامي هو إعادة توجيه النزعات الداخلية المسببة للتوتر والضغط إلى طاقة إبداعية عملية مقبولة اجتماعيًّا.

تحدثنا عن العقلنة من قبل بشكل مطول في إطار حديثنا القديم عن «التنافر المعرفي»، إن لم تكن قد قرأت، فافعل فور أن تنتهي من هذا الموضوع. 

  • التسامي (Sublimation)

«بالأمس كتبت مشهدًا، قلتُ فيه أشياء طالما تخيلتني أقولها في خيالي لشخص لم يعد موجودًا، ودار الحوار مثلما دار من قبل ألف مرة في أحلام يقظتي. أعلم أن هذا يبدو طفوليًّا، لكني سأصير سعيدة عندما يتم تصوير هذا المشهد وأرى الحوار أمامي على الشاشة. سيكون كلامي قد خرج أخيرًا، وهناك من سيسمعه ويتأثر به».

يرى علماء النفس التسامي علامة على النضوج، ومن أكثر الميكانيزمات الدفاعية إيجابية. والتسامي ببساطة هو إعادة توجيه النزعات الداخلية المسببة للتوتر والضغط إلى طاقة إبداعية عملية مقبولة اجتماعيًّا. مثل شخص لديه نزوع تجاه العنف، فيمارس رياضة قتالية يُخرج فيها طاقته في إطار رياضي آمن مقنن، وآخر يفرغ الغضب الكامن من عمله في صالة «الجيم» كل ليلة عبر مجهود بدني حاد، أو شخص يرغب في تحويل حياة الآخرين إلى جحيم، فيعمل في هيئة حكومية.

كذلك الأمر في الفن بأنواعه، والأعمال التطوعية الخيرية، واختيار المهن والوظائف التي تسمح للفرد بإعادة توجيه مشاعره ورغباته ومشكلاته النفسية، كلها طرق إيجابية ناضجة واعية تسمح للفرد بتجاوز ما يعانيه داخليًّا بشكل ناضج عملي.

لاحِظ أن ميكانيزمات الدفاع ليست حصرية، فالكبت مثلًا يتضمن شيئًا من الإنكار، والإسقاط يحتمل شيئًا من العقلنة، والتسامي ليس إلا إزاحة أعيد توجيهها بنضج.

بعضهم يقترح أن هناك ميكانيزمات أفضل وأكثر نضجًا من غيرها، مثل التسامي والعقلنة والتفكير المجرد، فمن يستخدمونها أكثر تكون حياتهم أفضل نسبيًّا من الذين يلجؤون إلى الإنكار والقمع والإزاحة أكثر. لكن هذا لا يمنع أن الإفراط في استخدام أيٍّ من ميكانيزمات الدفاع النفسية كفيل بإشاعة الفوضى في حياة الفرد.

لن تستطيع التوقف أبدًا عن استخدام ميكانيزمات الدفاع مهما حاولت، فهي جزء متأصل في تكوينك النفسي، لكن معرفتك بها تجعلك أكثر وعيًا بنفسك وبالآخرين، ومن هنا يمكنك أن تدرك ما يحدث عند وقوعك في فخ ما، وربما تستطيع أن تتوقف وتواجه حقيقة الأمور بشجاعة.

مواضيع مشابهة