صحفي مصري متخصص فى الشؤون الكردية.
سياسة المفاجآت والقرارت السريعة المتغيرة تكاد تكون جزءًا من شخصية الزعيم العراقي مقتدى الصدر، الذي سبق وأعلن انسحابه من الحياة السياسية ثلاث مرات.
لم تقتصر مفاجآت الانتخابات العراقية على نتائجها، بل استمرت في دعوات إعادة عد الأصوات يدويًا، واستمرت كذلك في التحالفات المفاجئة بين الخصوم المفترضين.
في أزمنة أخرى كانت لهم ممالك ودول، لكنهم الآن متفرقون بين دول عدة، يجدون أنفسهم مضطهدين في بعضها، و«بدون» في بعض آخر، إنهم «البلوش».
بعد النتيجة المفاجئة للانتخابات العراقية ومعارك تشكيل التحالفات، يبدو مستقبل العراق موقوفًا على نتيجة عراك قريب، ربما لن يهدأ قريبًا.
الأكراد أحد أكبر الأقليات القومية التي لم تتمكن من إنشاء دولتها الخاصة حتى الآن، وكلما اقتربوا من ذلك تحطمت أحلامهم مجددًا، لكن لماذا؟
لم تكن هزيمة الأكراد في مدينة عفرين السورية عادية، بل مثَّلت خسارة كبيرة لكامل المشروع الكردي، ودليلًا على مدى هشاشة حلفائه الدوليين.