الموسيقى وسيلة للإحساس بالكون حولنا بعمق. ليست مجرد نوتات تُجمع على ورق، بل روح تَبعث فينا الدفء، فنبدأ بلمس الأشخاص بقربنا ومد يد الحنان والعون إليهم.
بحسب مقال علماء معهد «ماكس بلانك» للإدراك البشري والعلوم العقلية (MpI CBS)، أثبتت التجارب وجود تباين في الإدراك تبعًا لنوع الموسيقى التي نستمع إليها.
المثير للاهتمام أنه حتى حين أدرك المشتركون أن ما يلمسهم روبوتات وليست بشرًا، لم يتغير شيء، وأدت الموسيقى نفس التأثير في ما يخص اللمسات المثيرة.
يبدو أن الموسيقى تغير مداركنا للمس
يمكن أن تعزز الموسيقى الأكثر انتشارًا في العالم شعورنا بروح المجموعة.
التفسير الوحيد لهذه الظاهرة هو أن طريقة التعبير عن موسيقى معينة تسلك نفس الديناميكية عند التعبير عن مشاعرنا عن طريق اللمس.
هذه النتائج تصور أيضًا مدى صلة الموسيقى بحياتنا الاجتماعية أكثر من كونها مجرد وسيلة ترفيه، فيمكن على سبيل المثال أن تعزز الموسيقى الأكثر انتشارًا في العالم شعورنا بروح المجموعة.
هذه الحقائق ربما تناقض فرضيات معروفة، وينقل المقال عن العالم «ستيفن بنكر» تشبيهه الموسيقى بـ«كعكة الجبن السمعية»، إذ إنها كعكة لذيذة، لكنها لا تعطي أي انطباع عن حواسنا، فهي ليست سوى إنتاج لغوي.