نحرضكم في «منشور» على مقاومة حرارة الصيف المرتفعة، وقضاء إجازة ممتعة وباردة بقراءة الأعمال التالية:
1. «أعراس» للروائي الفرنسي ألبير كامو
على عكس توقعنا عن أدب كامو، هذا الكتاب يتحدث عن السعادة. «أحمق من يخاف المتعة»، هكذا يقول كامو في كتابه عن صيف يقضيه في الجزائر. أديم البحر، والريف، وبساطة الناس، رفضنا للحياة لا يعني تخلينا عنها.
2. «على مقهى الوجودية: الحرية والوجود وكوكتيلات المشمش» للمؤلفة البريطانية سارة بيكويل
عادة ما تكون الكتب التي تتحدث عن الفلسفة مستعصية على كثير من القراء، لكن هذا الكتاب الخاطف للأنفاس ممزوج بالحياة اليومية، وتجد فيه أجوبة لأسئلة مثل: ما الوجودية؟ ولم أصبحت شعبية بعد الحرب العالمية الثانية خصوصًا؟ وما علاقتها بالأعباء التي نتعامل معها في حياتنا كل يوم؟ الحب والهوى والإيمان والتضحية وحيوية المجتمع المليء بالجدل، كلها في هذا الكتاب.
3. «الصيف الجميل» للشاعر والكاتب الإيطالي تشيزاري بافيزي
تتحول حياة فتاة في أحد شوارع إيطاليا من الطفولة إلى الصبا في أحد أصياف المدينة، وتبدأ في اكتشاف ذلك العالم القادم مع وعود بالسعادة والحب. تعد هذه الرواية من ثلاثية غير مترابطة تسمى «الصبا»، وهذا العمل مكتوب بلغة دافئة ورقيقة للغاية.
4. «84 شارع تشيرنغ كروس» للكاتبة الأمريكية هيلين هانف
إذا كنت من محبي جمع الكتب، فهذا الكتاب مثالي، ويمكن إنهاؤه في جلسة واحدة. يحكي الكتاب عن سيدة أمريكية تُكون صداقة وثيقة مع أسرة مكتبة كتب نادرة في لندن، عبر المراسلات البريدية فقط. ويمكن إلحاق القراءة بمشاهدة الفيلم الرائع الذي نفذ عن الكتاب «84 Charing Cross Road»، والذي سيكون كفيلًا بتغيير مزاجك وبث الحيوية في علاقتك بما تحبه وتشغف به.
5. «قدوس المتين» للمؤلفة الأمريكية آني ديلارد
لمحبي الشعر والعزلة، هذا كتاب مثالي للصيف، تقضي فيه الكاتبة آني ديلارد عزلتها على اللسان البحري بيوجت ساوند، متأملة في أعماق ما حولها. حذاري، فلن تقرأ هذا الكتاب مرة واحدة لأنك لن تكتفي منه أبدًا.
6. «ثلج» للروائي التركي أورهان باموق
حرارة الصيف مرتفعة جدًا، وعادة ما نقترح قراءة الأدب الإسكندفاني بسبب برودة الجو الطاغية عليه. هذه المرة نقترح رواية ساحرة لباموق الفائز بجائزة نوبل، فبسبب عاصفة ثلجية تقطع الطريق التي تصل بين قرية في ريف تركيا والعاصمة الإدارية لها، تنتحر الفتيات بسبب إجبارهن على خلع الحجاب. هذه رواية مليئة بالحب والتسجيل الاجتماعي لما انعكس على الأتراك في فترة العلمنة القسرية.
7. «مشوار المشي» للروائي السويسري روبرت فالزر
لا يوجد شيء أجمل من المشي، لو سمح الطقس بذلك طبعًا. يتمشى فالزر في مدينته الصغيرة واصفًا إياها والعلاقات والناس والطبيعة، بأسلوب نثري فريد، أثر على كثير من الكُتاب من بعده، ولعل أشهرهم كافكا. هذه رحلة مهدئة للأعصاب، ومغرية للتمشي والانغماس في الطبيعة