آسگاس أمباركي: رأس السنة الأمازيغية، تقليد شعبي أم تراث مغاربي؟
أخذ مفهوم الزمن عند أجدادنا القدامى ولدى الحضارات الإنسانية البائدة تصورَين محددَين، فقد كان الزمن بالنسبة إليهم زمنين: واحد دوري (التقويم)، وآخر خَطِّي (التاريخ). وبين التصورين يتجسد الخط العام للزمن، لو مثلناه في منحنًى بياني رياضي، على شكل خط متذبذب طوليًّا بين دروتين تحددهما الطبيعة في ثنائيتها أرضًا وسماء، صيفًا وشتاء، ميعاد البَذر وتوقيت الحصاد.
هكذا كان يبتدئ التأريخ من حدث معين، بدئي ومرجعي، ذي رمزية خاصة لدى كل حضارة أو شعب، ثم يُقسّم الوقت من منطلق يتكرر دائمًا وحسب ظواهر تعود أبدًا خلال دورة الحياة الطبيعية. وتحمل لنا الذاكرة الإنسانية تقسيمات عديدة للزمن، حُفظ منها قليل، كالذي سمّته العرب «منزلات»، وما زال متداولًا لدى المجتمعات الزراعية في شمال إفريقيا، وما زال لديهم في تعاملهم اليومي مع الأرض ونباتها والسماء وتقلباتها.
قَسّم الأمازيغ عامهم إلى مواسم فلاحية، ويحيلنا الناشط الأمازيغي «بووماي إبراهيم»، في مقاله البحثي «التقويم الأمازيغي تقويم فلاحي»، إلى أن التقويم الأمازيغي تقويم زراعي يُستعمل في دول الاتحاد المغاربي، وهو تقويم فلاحي ابتُكر لتنظيم الدورات الزراعية بدلًا من تقاويم الأمم الأخرى.
يُقر إبراهيم بأن هذا التقويم من بقايا الرومان في موريتانيا، وهو مما تبقى من التقويم اليولياني الروماني، الذي استُعمل في أوروبا قبل إدخال التقويم الغريغوري، الذي لا يزال قيد الاستعمال لدى الأمم المسيحية حاليًّا.
يردنا هذا إلى ملاحظة يمكن لأي مُطّلع عادي الانتباه إليها، هي ذلك التقارب اللغوي بين أسماء الشهور الأمازيغية ونظيرتها اللاتينية، فمثلا «ينَّير» (تُنطق اِنّاير) هو أول شهر في التقويم الأمازيغي، وبدايته تتوافق مع يوم 13 يناير، ما يذكِّر بالاختلاف بين التقويمين المسيحيين، اليولياني والغريغوري.
لا تعرف الكثير عن الأمازيغ أصلًا؟ ربما يفيدك هذا الموضوع قبل استكمال القراءة |
لينَّير قصة تاريخية، فقد رُسِّم رأسًا للسنة الأمازيغية من طرف شعوب شمال إفريقيا قبل نحو ثلاثة آلاف سنة، بفارق نحو 950 عامًا عن بداية التأريخ الميلادي. ويبدأ بيوم يوافق أحد الأحداث التاريخية المفصلية في تاريخ الأمازيغ، يوم انتصار قبائل الليبو الأمازيغية على حضارة وادي النيل الأدنى في مصر، وتأسيس الأسرة الفرعونية الثانية والعشرين، آخذين مدينة بوباستيس (تل بسطة في محافظة الشرقية الآن) عاصمةً لهم، مستقرين على حكم البلاد، معيدين إليها قوتها وهيمنتها على أراضي الشرق.
من هنا ابتدأ التحقيب الأمازيغي، ولم ينتهِ بانتهاء حكم الأمازيغ لمصر، بعد انقضاء عهد الملك «تافاناخت»، آخر الفراعنة الأمازيغ من الأسرة الرابعة والعشرين.
عَرف الأمازيغ، بعد أيام الانتصارات، نكسات وانتصارات أخرى، عَرفوا جراحًا تاريخية وغزوًا، امتزجوا واندمجوا بشعوب أخرى حلت على أرضهم، مرةً بالسيف وأخرى بالكتاب المقدس، غير أن هَمّ الهوية ظل حاضرًا، أساسًا لنضال شعب تامزغا، محددًا لوجوده، ذلك الوجود المادي الثقافي.
وبعد صدمة الاستعمار، طفا على سطح الحياة الأمازيغية صخب الاستنكار: «نحن لسنا عربًا»، وهذه حقيقة يحفظها التاريخ والذاكرة واللغة. وبينما فكر العرب في النهضة على أساس قومي، غلب الطمس على هوية المنطقة المغاربية الأصيلة. وحين انتفض الأمازيغ لرد اعتبارهم الهوياتي، وجدوا الهراوات والمعتقلات جوابًا لمطالبهم تلك، داخل الأقطار المغاربية الخمسة، بنسب متفاوتة.
لم يكن نضال الأمازيغ في هذا الطور من تاريخهم، أي التاريخ المعاصر، سياسيًّا فحسب، بل كان متعدد الأوجه والصبغات، يتمحور حول الثقافة التي تحفظ الهوية اللغوية ومجموع الرمزيات المتوارَثة، والتي يمثل احتفال ينَّير أحد مرتكزاتها.
ينَّير الأمازيغ ودلالاته المتعددة
«آسگاس أمباركي» أو «آسگاس أماينو»، بهذه الكلمات يعايد سكان شمال إفريقيا الآخرين في رأس سنتهم، الذي يسمونه «ئض أسگاس» (رأس السنة)، وعند قبائل شرق الجزائر «تاكورت أسگاس» (باب السنة)، وفي الشرق عند أمازيغ ليبيا نجد التسمية الأبرز لهذه الليلة الاحتفالية: «ئض أفرعون» (ليلة الفرعون).
كل هذه المسميات على اختلافها تفتح أمامنا دلالات مثيرة لهذا الموعد السنوي، تتعدد بتعدد رمزياتها وإحالاتها، وتعبِّر بجلاء عن جزء من وعي هذه الأمة وتاريخها الحضاري.
يوضح الناشط الأمازيغي الليبي «مادغيس أومادي» لـ«منشور» أن اللغة الأمازيغية، إضافةً إلى أنها لغة اشتقاقية، فهي لغة تركيبية: «آس» هو اليوم، و«آس أگ آس» ترجمتها الحرفية «يوم في يوم»، ويُقصد بها السنة، و«ئض» تعني رأس، وبالتالي فاسم رأس السنة تركيب دلالي كما في باقي لغات العالم.
كانت عجوز ترعى قطيعًا من البقر وتأففت من حلول يناير، فغضب منها واستعار أيامًا من فبراير ليمدد ساعات بردِه كي يقضي على كل قطيع العجوز، وهكذا أَوّلَ الأمازيغ قِصَر شهر فبراير.
لكن إلى أي مستند طبيعي كان يقوم حساب الأمازيغ لزمانهم وتقسيمهم لأيامهم: حركة الأرض حول الشمس، أم حركة القمر حول الأرض؟
يستبعد مادغيس أن الأمازيغ كانوا يحتفلون قديمًا برأس السنة القمرية، ويرى أن ذلك ورد إليهم بعد اعتماد المسلمين العرب تقويمهم الهجري: «ربيع الأول والثاني أسماء لشهور تدل على فصل الربيع، ورمضان مشتق من الرمضاء وهي ساعة العطش، وكل تسميات الشهور العربية تحيل إلى مواقيت يومية ثابتة تتبع تقلبات الفصول، وبالتالي حركة الأرض حول الشمس، ثم انقلبت إلى التقويم القمري».
بنفس الطريقة، بحسب الناشط الأمازيغي، نجد تطابقًا لاسم الشهر واسم الهلال في اللغة الأمازيغية، وهو «أيور»، فـ«ينَّير» تركيب بين «يان» أي الأول، و«أيّور» بمعنى الشهر الأول، واستنادًا إلى ذلك، يمكن أن التقويم الأمازيغي كان قمريًّا وتحول إلى شمسي.
تشيع عند شعوب تامزغا أسطورة تقول إنه في القديم كانت تعيش عجوز ترعى قطيعًا من البقر، تأففت من حلول يناير، فغضب منها واستعار أيامًا من فبراير ليمدد ساعات بردِه حتى يقضي على كل قطيع العجوز، وهكذا أَوّلَ الأمازيغ قِصَر شهر فبراير.
وليوم «ئيض آسگاس» أو «ئض أفرعون» دلالة تاريخية تعود إلى عام 950 قبل الميلاد، حينما اعتلى الملك الأمازيغي «شيشنق» عرش مصر.
هنا نرى روايات تاريخية متقاطعة، فمن الباحثين من يقول بأن شيشنق ينتمي إلى سلالة أمازيغية استوطنت دلتا مصر، وارتقى أبناؤها هرم السلطة بسلمية حتى استولوا على حكم البلاد، بينما يحيلنا المؤرخ الإغريقي «هيرودوت» إلى أن المصريين كانوا في حرب مفتوحة مع الليبو المستوطنين غرب النيل، وهكذا تعود رواية الهزيمة التاريخية للأسرة المصرية الحادية والعشرين راجحة، في حرب تواجَه فيها الشعبان بقيادة كلٍّ من رمسيس الثالث وشيشنق، وكانت الغلبة لليبو الأمازيغ.
من هذين المُنطلقين، قام التقويم الأمازيغي على ارتباطه بالأرض، المعيش اليومي، الأنشطة الفلاحية، وكذلك على ارتباطه بالمجد وانبلاج الأمة من رحم الانتصارات. وهو في هذا يختلف عن أغلب التقويمات التي برزت في محيطه الحضاري، التي كانت تتخذ بداياتها من حوادث تحمل في طياتها قدسية دينية، كميلاد المسيح أو هجرة النبي محمد، بَيْد أن قصصها كانت تُفصح عن أكثر من انكسار تاريخي وجروح، تطغى عليها «قيمة العزاء» بلغة نيتشه، عكس «قيمة القوة» التي تعبِّر عنها الحالة الأمازيغية.
رأس السنة الأمازيغية: عن الارتباط بالأرض
للأرض عند الأمازيغ قَداسة كبرى، ذلك ما تفصح عنه احتفالات أبرك ليلة في ثقافتهم، فتتمحور طقوسها حول شكر الأرض على ما أنعمت به عليهم من خيرات.
يُشاع على ألسنة العجائز، وهم ذاكرة مجتمع شفهي كهذا، أن الأجداد كانوا يبدؤون احتفالات ينَّير قبل ليلة رأس السنة بيومين، يغيرون فيها في كل ليلة حجرًا من أحجار الموقد الثلاثة.
في الليلة الأولى، الموافقة للثاني عشر من يناير، يغيرون الحجر الأول، ويَطْلون المطبخ بالجير، ويعدون غذائهم الاحتفالي «الكسكس بسبع خضار»، يأخذون لُقيمات من الطبق قبل الشروع في تناوله، يضعونها على عتبة البيت وفي أركانه إكرامًا لكل حي يجاورهم، حيوانًا كان أم جِنًّا، ولإحلال البركة حسب الاعتقاد السائد.
في الليلة الثانية، وهي ليلة الثالث عشر، ليلة رأس السنة، يبدلون الحجر الثاني، يطبخون عصيدة «تاگولا» التي تتكون من دقيق الذرة بالعسل والسمن أو زيت أرگان، والتي لها شبيه لاتيني في الاسم والتركيبة هو «Galette des rois»، يضعون فيها نواة تمر، ومن يجدها يعتقد بأنه موعود بالحظ الوفير في العام الجديد.
ولذلك الطقس، طقس نواة البلح الجالبة للحظ المتوارَث إلى يومنا هذا، شبيه في عديد من ثقافات الضفة الشمالية لحوض المتوسط، إذ يُقر الباحث الأمازيغي أحمد عصيد في حوار تلفزيوني بأن «هذا التقليد متوسطي محض، نجده في عديد من البلدان المتوسطية، بما في ذلك جنوب المتوسط أو شماله، ففي جنوب فرنسا مثلًا يضعون نواة التمر أو شيء من هذا القبيل في الطبق، ويكون محظوظًا من يعثر عليها».
بعد تناول «التاگولا»، أو «البركوكش» في الشرق المغربي، تجتمع الأسر المغاربية على طبق يحوي كل ما تُنبت الأرض من ثمار فواكه ومكسرات، يأكلون حتى يشبعون، ويحرصون على إشباع الأطفال ظنًّا أنهم إذا ناموا جياعًا ليلة ينَّير ستكون السنة الجديدة كلها جوع.
في الليلة الثالثة، وهي اليوم الأول في «يان أيور»، الشهر الأول من التقويم الأمازيغي، يُبَدّل الحجر الأخير، ويُبَدّل معه كل أواني المطبخ الأمازيغي القديمة بأخرى جديدة مستعدة لأداء دورها في إطعام الأسر إلى ينَّير القادم.
بالموازاة مع تلك الطقوس الأساسية في احتفالية رأس السنة الأمازيغية، للأمازيغ عدة معتقدات مصاحبة لهذا اليوم الخاص، مثل تعليق عريشة نخيل أو غصن شجرة غض على أسطح بيوتهم طيلة أيام الاحتفال، لجلب البركة لأهل الدار. ومن عاداتهم كذلك البقاء دون اغتسال وحلق أو كنس البيوت، مخافة أن تذهب بركة تلك الأيام خلال عملية التطهير، وهناك معتقد بحُرمة العمل خلال ثلاثة أيام رأس السنة.
تغيرت بعض مظاهر الاحتفال بهذا اليوم بتغير أساليب الحياة داخل المجتمعات المغاربية، وفقد يوم رأس السنة قدرًا كبيرًا من قدسيته، غير أنه لم يفقد أهميته وعادة تخليده كل سنة عند الناطقين بالأمازيغية، وحتى عند بعض غير الناطقين بها. فمثلًا، دخلتْ عليه حفلات رقصة أحواش، وإكرام الأطفال باللعب ووسائل التسلية، ودأبت الجمعيات الشبابية على تخليده بشكل جماعي كرمز لهوية الشعوب المغاربية، تضاف إليه معارض فنية وندوات تثقيفية حول هذا اليوم.
تاريخنا، تقويمنا، رمز هويتنا كأمازيغ
بعد زخم حروب التحرر الوطني في كل أقطار المغرب الكبير، واسترجاع الأرض بعدما قبعت سنينًا تحت نَيْر الاحتلال، حرصت حركات التحرر المغاربية على إعادة بناء الهوية الوطنية على أُسس تهدف إلى اجتثاث بقايا الاستعمار وسط مجتمعاتها، عن طريق سياسات التعريب التي عرفتها الإدارات والمدارس، وإعادة كتابة تاريخ يقوم على تمجيد العروبة بشكل ضدي للفرانكوفونية.
حركات كهذه شكّلت إقصاءً بشكل ممنهج لما هو أكثر أصالةً على الأرض، أي الهوية الحضارية الثقافية الأمازيغية، التي هُمِّشت لعقود بعد الاستقلال.
تنامى ظهور جمعيات مدافعة عن الهوية الأمازيغية في الستينيات والسبعينيات، وخرجت أول جريدة أمازيغية، ثم مُنعت من نشر عددها الثاني واعتُقل صاحبها.
في وقع كهذا، وفي بداية ستينيات القرن الماضي، برزت أصوات أمازيغية تطالب بحقها الهوياتي أمام هذا الجُور الثقافي. وعرفت تلك الحقبة تأسيس التنظيمات الأمازيغية الأولى، كالجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي في الرباط عام 1967، وبعدها الأكاديمية الأمازيغية في باريس، التي كان دورها الأساسي بَلْوَرة وعي وخطاب أمازيغي يحمل قضيته ويدافع عن حقوقه اللغوية.
ومن الأكاديمية خرجت أولى التسميات لينَّير كرأس السنة الأمازيغية، استنادًا إلى أبحاث عالم الاجتماع والباحث في التاريخ الأمازيغي عمار نقادي.
حدث هذا التحول بدافعين، حسب ما يوضحه الحسين بويعقوبي، نائب رئيس جمعية الجامعة الصيفية المغربية، المهتمة باللغة والثقافة الأمازيغية:
- البحث عن تاريخ معياري لبداية الحساب السنوي الأمازيغي أقدم من نظيره الهجري أو الميلادي
- إلقاء الضوء على علاقة الأمازيغ العريقة بمحيطهم الحضاري
يشرح الناشط الأمازيغي «لحسن أمقران»، في ملفه الصحفي «تاريخ الخطاب الامازيغي»، أن «الخطاب الأمازيغي كان متمركزًا حول الثقافة الشعبية ما بين منتصف الستينيات وأواخر السبعينيات، خطاب منخرط في عصره، يروم الدفاع عن الأمازيغية عبر آليات الخطاب الثوري السائد آنذاك».
في فترة الستينيات والسبعينيات، تنامى ظهور جمعيات مدافعة عن القضية الهوياتية الأمازيغية، وكذلك نشر أول جريدة أمازيغية «أمازيغ» في أكادير جنوبي المغرب، لكنها مُنعت من نشر عددها الثاني، واعتُقل صاحبها علي صدقي أزايكو بعد مقاله الشهير «من أجل مفهوم حقيقي لهويتنا الوطنية»، وبذلك كان أول معتقل في سبيل القضية.
لم يُعرف مفهوم السنة الأمازيغية في المغرب إلا في حدود 1991، خلال ميثاق الجمعيات الثقافية الأمازيغية، الذي أسس لميلاد جبهة أمازيغية موحدة ومنظمة في المغرب.
بعد ذلك التاريخ، ستدأب الجمعيات الأمازيغية على تخليد ذلك اليوم رغم التضييق، وتعزم على تحويله إلى مناسبة تحسيسية وتوعوية لتكريس الهوية الأمازيغية.
وكذلك كان عندما طبعت جمعية «تماينوت» في مدينة إنزكان المغربية أول روزنامة تحمل التقويمات الثلاثة (الميلادي والهجري والأمازيغي)، مزينةً بصور ملوك الأمازيغ القدامى، وأبيات شعرية لعلي صدقي أزايكو تقول: «عاجلًا أم آجلًا، سيتكلم الحي، رغم أن الكل يسعى لإسكات صوتنا». انتشرت تلك الروزنامة بصورة واسعة بين عموم سكان المدينة ومحلاتها، قبل أن تتدخل السلطات المحلية بحظرها واعتقال أربع نشطاء من الجمعية.
في عام 2008، سيقام أول احتفال وطني بذكرى 13 يناير في ليبيا، احتفال كاريكاتيري، لم يقصد به نظام القذافي آنذاك رد اعتبار الهوية الأمازيغية، بل كان استحضارًا فانتازيًّا لأمجاد أمة ليبية سابقة للوطن الليبي.
وبعد ترسيم اللغة الأمازيغية سنة 2011، كواحد من مكتسبات ما أُطلق عليه «الربيع العربي» في الأقطار المغاربية، ستصير الأصوات أكثر إصرارًا في مطالبتها بترسيم رأس السنة الأمازيغية يوم عيد وطني وعطلة مدفوعة الأجر، على غرار يومي الفاتح محرم والأول من يناير.
ستستجيب الجزائر للمطالبات، وتوافق على جعل رأس السنة الأمازيغية عيدًا وعطلة وطنية. وكتفاعل مع المبادرة الجزائرية، ستعمد الأحزاب والجمعيات المغربية إلى مراسلة رئيس حكومتها بذات المطالبات، لكن لا يزال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يدرس جعل يوم رأس السنة الأمازيغية عيدًا وعطلة رسمية.
سفيان البالي