لعبة الكريكت في الكويت: آسيا المصغرة للمغتربين
«تعلمت لعب الكريكيت مبكرًا في مسقط رأسي، إنه إحساس جميل أن نكون قادرين على اللعب هنا كل يوم جمعة، لأننا جميعًا في عطلة، ولدينا فرصة لرؤية الأصدقاء من مناطق مختلفة في الكويت» - أحد المشاركين في اللعبة
بالنسبة للكثيرين داخل مجتمع جنوب آسيا في الكويت، تعتبر لعبة الكريكيت يوم الجمعة استراحة تشتد الحاجة إليها بعد أسبوع طويل من العمل، وهي فرصة للاستمتاع وممارسة بعض التمارين والاختلاط بالآخرين من الجالية الجنوب آسيوية
الكريكيت رياضة يمارسها فريقان، يتكون كل واحد من 11 لاعبًا، ويتنافس الفريقان على ملعب مكون من ساحة بيضاوية في منتصفها مرميان، بينهما مسافة رمي تبلغ 20 مترًا تقريبًا
يقف عند كل مرمى رجل مضرب يسمى «Batsman» من أحد الفريقين، وينتشر لاعبو الفريق الخصم في الميدان، ويسمون «Fielders»
تُستخدم عادة كرة مثل كرة التنس ومضرب خشبي يشبه المجداف الصغير، ويتركز الانتباه حول المرميين أو ما يعرف بالـ«Wicket»، وهي ثلاث عصي متصلة يحاول رامي الكرة أو الـ«Bowler» إصابتها لكي يوقع قطعتين خشبيتين مثبتتين على الجذوع، وبذلك يحرز هدفا
يحاول رجل المضرب من الفريق الآخر صد الكرة، ومن ثَم الركض لتبديل مكانه مع زميله قبل أن يتمكن لاعبو الميدان من التقاط الكرة وضرب أحد المرميين
تلتقي المجموعات في مناطق مختلفة حول مدينة الكويت وحولي وجليب الشيوخ والمهبولة، وتُنظم دوريات الكريكيت إما من قبل شركات خاصة مثل المزيني والملا للصرافة، أو من قبل الأندية والجمعيات الرياضية، وفي بعض الأحيان من قبل أفراد في المجتمع
في بعض الدوريات، يحصل الفائزون على كؤوس وجوائز مالية تتراوح بين 100-150 دينارا. وتجمع اللعبة أفراد من الهند وسريلانكا وباكستان وبنغلاديش
تساعد لعبة الكريكيت على الشعور بالانتماء لكثير من المغتربين، وتجهزهم لأسبوع عمل شاق جديد.
منيرة اليحيى