كلمة منشور: خليجي زين 26.. شهيتنا تضاعفت

نشر في 2025/01/06

النهايات تشكل دومًا بدايات جديدة.. وكذلك خليجي زين 26، الذي أسدل الستار عن عروضه الختامية البهيجة بتتويج منتخب مملكة البحرين الشقيقة باللقب الثاني في تاريخه، ومنتخب سلطنة عمان الشقيقة وصيفا لحامل اللقب، ليبدأ التفكير في ما بعد المهرجان الكروي الخليجي الذي حرّك كل ساكن في الكويت.

قوافل بشرية من مناصري المنتخبات المشاركة عبرت الحدود وسكنت قلوبنا أيامًا جميلة، تعززت فيها أواصر الأخوة والتفاعل الرياضي بأخلاقيات التنافس على الميدان، كما شهدت مختلف المناطق والمعالم السياحية والأثرية في الكويت زوارًا من كل حدب وصوب تصويرًا وتوثيقًا وترويجًا لكويت الانفتاح والتنوع و النهضة والازدهار، وتم تسجيل أعلى الأرقام في حجم الأرباح التجارية والخدمية مع كامل الإشغال الفندقي، في ظل نجاح مميز وباهر في التنظيم والتأمين والاحتضان والتغطية الإعلامية، لبطولة لا تزال تبحث عن اعتراف دولي يزيدها انتشارًا و رواجًا.
ومثلما يقول المثل الفرنسي الشهير "الشهية تأتي أثناء تناول الطعام"، فإن شهيتنا لاحتضان الفعاليات الدولية الكبرى قد تضاعفت خلال بطولة خليجي زين ٢٦، وطموحنا بات أكبر في أن نترشح لتنظيم كأس العرب وكأس آسيا، كما أنه من حقنا أن نطمع فيما هو أكبر مثل الأولمبياد والبطولات العالمية لمختلف الرياضات الجماعية والفردية، مرورًا بإكسبو الكويت، لا تنقصنا الرغبة ولا المحفزات ولا القدرة ولا العبقرية في التميز والنجاح، لذلك قد حان الوقت لرفع سقف الطموح إلى أقصى مداه، من خلال خطط مدروسة في إطار رؤية متكاملة تؤمن بأن الكويت تستحق الأفضل وتقدر على ما هو أكبر.

عروس الخليج كانت وستبقى كذلك بفضل شغف الريادة الذي ورثناه أبًا عن جد، ولن نرضى بأقل من أن نكون متميزين برصيد خبراتنا في صناعة الريادة تشييدًا وتألقًا، بذوق ورقي وتنوع يستوعب كل ألوان الإبداع التي نسجت لنا عبر التاريخ والجغرافيا نجومًا ساطعة في فضاءات السبق، وجيلنا الحالي يصبو لصياغة أمجاده في مختلف المحافل والفعاليات الدولية التي تجعل من الكويت قِبلة للعالم، ومثلما يبدأ سباق الماراثون بخطوة، فإن بدايتنا ستكون بإعلان رسمي برغبة في تمكين الكويت من تحقيق هذا الطموح العظيم، من أجل البدء في تحويل البلاد إلى ورشة كبرى لتطوير البنية التحتية وتشييد الملاعب وتعزيز القدرات الفندقية وغيرها من متطلبات احتضان الفعاليات العالمية.