هدايا الويك إند: يقدمها هذا الأسبوع بلال فضل
في مقدمة كتابه «في أحضان الكتب»، يقول الكاتب والسيناريست المصري بلال فضل: «هذه القائمة هي قائمة شخصية عشوائية مكتوبة من الذاكرة عمدًا، و لا يوجد أي منطق في اختيارها سوى أنني استمتعت بقراءة كل ما فيها، و أضمن لك برقبتي أنك ستعيد قراءة أغلبها أكثر من مرة دون أن تمل».
وفي هذه القائمة، الشخصية أيضًا، يقترح بلال فضل بعشوائية كتبًا وأفلامًا وأغنيات، يضمن لكم برقبته كذلك أنكم ستستمتعون بها.
الكتب
- «عصر ورجال»، فتحي رضوان
تجربة فريدة في الكتابة عن شخصيات شهيرة، بها بعض الغضب المستند إلى أسباب سياسية، لكن النتيجة العامة شديدة الإمتاع.
- «التاريخ الشعبي للولايات المتحدة»، هوارد زن، ترجمة شعبان مكاوي
أجمل وأهم كتاب تاريخ قرأته حتى الآن.
مع أني أصبحت أحب أكثر «ليالي ألف ليلة» و«الحرافيش» و«خان الخليلي»، فإني لا أنسى للثلاثية فضل أنها كانت أول رواية انبهرت بها وغيرت نظرتي للأدب.
سبب آخر لتفضيلها: أنك تقضي معها أطول وقت ممكن مع كتابة محفوظ، إلا لو قررت قراءة أعماله الكاملة دفعة واحدة، وهو ما يجب أن يفعله الإنسان مرة كل سبع سنين.
- «هكذا أتينا إلى الحياة» و«وهكذا سِرنا»، عزيز نيسين، ترجمة محمد مولود فاقي
لو أجبرتني على اختيار كاتب مفضل وحيد لاخترت نيسين. هذه سيرته الذاتية في جزئين، من أواخر ما قرأت له بعد أن عشقت روايته «الطريق الوحيد» وعشرات المجموعات القصصية، وقد جاء تأخيرها خيرًا، لأنها أضاءت لي عالمه أكثر، وعمَّقت محبتي له.
- «تباريح جريح»، صلاح عيسى
أقل كتبه شهرة، يضم أجمل مقالاته في جريدة «الأهالي». ومع أنني الآن أحب أكثر «حكايات من دفتر الوطن»، فإن هذا الكتاب هو الذي جعلني أحلم بكتابة المقالات، وأحلم بالعمل مع الأستاذ صلاح، وقد حققت الحلمين وانتهى كل منهما بكابوس والحمد للَّه.
- رباعية الولد الشقي، محمود السعدني
أعادت تعريف الكتابة في ذهني، وجعلتني أحلم بكتابة تختصر المسافة بين الحكي الشفوي والمكتوب.
- «الشياطين»، فيودور دوستويفسكي، ترجمة سامي الدروبي
أول ما قرأته له لحسن الحظ. أحب الآن «الإخوة كارامازوف» أكثر، لكن لا أنسى أبدًا تأثير أول قراءة صاعقة للشياطين.
- «الحب في زمن الكوليرا»، غابرييل غارسيا ماركيز، ترجمة صالح علماني
ليس كمثلها شيء.
- «خليها على الله»، يحيى حقي
من بين سبعة أعمال أخرى أحبها له، هذا العمل الأكثر تفضيلًا وإمتاعًا.
- «مغامرات هكلبيري فن»، مارك توين، ترجمة نصر عبد الرحمن
لم أقرأ له عملًا غير ممتع، لكن هذا الكتاب هو الأروع.
الأفلام
- «الكيت كات»، تأليف وإخراج داوود عبد السيد
خلطة سحرية لن تتكرر من الإمتاع والمؤانسة.
- «Bicycle Thieves»، إخراج فيتوريو دي سيكا، الذي اشترك في السيناريو مع سيزاري زافاتيني وآخرين
السهل الممتنع.
- «الحريف»، إخراج محمد خان، سيناريو بشير الديك
يصعب أن أختصر تأثيره الدائم عليَّ في كلمات قليلة أو كثيرة.
- «The Godfather» بأجزائه الثلاثة، إخراج فرانسيس فورد كوبولا وتأليفه بالاشتراك مع ماريو بوزو
ماذا أقول بعد كل ما قيل، سوى نصح من يهرطقون في حق الجزء الثالث بالتوبة والاستغفار؟
- «الكيف»، إخراج علي عبد الخالق، سيناريو محمود أبو زيد
مع أني كنت أتمنى نهاية ليس فيها موعظة ولا عبرة، لكن قدر المتعة الذي يحمله الفيلم يغفر النوايا الطيبة التي أدت إلى النهاية.
- «Cinema Paradiso»، إخراج جوزيبي تورناتوري وتأليفه بالاشتراك مع فانَّا باولي
لا يُمَلّ.
- «المشبوه»، إخراج سمير سيف، تأليف إبراهيم الموجي
أول فيلم حفظته، وحفظته هنا ليست صيغة مبالغة.
- «الحب فوق هضبة الهرم»، إخراج عاطف الطيب، تأليف مصطفى محرم، مع إسهام كبير لم يُذكر في التترات لبشير الديك
كان يعبِّر عن شبابي المبكر، كما عبَّر عن الجيل الذي سبقنا، وللأسف سيظل يعبِّر عن الأجيال التالية لنا.
- «Annie Hall»، تأليف وإخراج وودي آلن
من بين 10 أفلام مفضلة لوودي آلن، هذا هو الأحب والأجمل.
- «الأفوكاتو»، تأليف وإخراج رأفت الميهي
كان هو العمل الأحق بأن يحمل عنوان شخصية مصر.
كنت أتمنى أن يتسع المقام لأضع في قائمة الأفلام «السقا مات»، و«Shawshank Redemption»، و«لعبة الست»، و«City of God»، و«الهروب»، و«حب في الزنزانة»، و«أسمر وجميل»، و«سواق الأتوبيس»، و«البريء»، و«Searching for Sugarman»، و«ابن حميدو»، و«The Act of Killing»، و«الأرض»، و«Amadeus»، و«Bowling for Columbine»، و«Modern Times»، و«Legends of the Fall»، و«Se7en»، و«The Departed»، لكن العين بصيرة والقوائم قصيرة.
الموسيقى
- «هو صحيح الهوى غلاب»، أم كلثوم، كلمات بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد
اخترتها من بين كل أغاني «الست» لأنها الوحيدة التي أستطيع غناءها معها كاملةً دون غلطة، لدرجة تجعلني أتوهم أحيانًا أني أغنيها أفضل منها.
- «وحياتك يا حبيبي»، ألحان وغناء سيد مكاوي، كلمات حسين السيد
لاختيارها سبب خاص جدًّا، أنها أول أغنية استمعت إليها على الإطلاق، ولذلك قصة ليس هذا مكانها.
- «البيض الأمارة»، عبد الغني السيد، كلمات محمد علي أحمد وألحان محمود الشريف
ربما من فرط جمالها تُنسب خطأً إلى أربعة مؤلفين مختلفين، وهي ممثلة لعالم كامل من الغناء الجميل الذي لم يأخذ حقه من الإنصاف.
- «هموم الحب»، فيروز، كلمات وألحان الأخوين رحباني
إذا غفرتَ لي اختيار أغنية واحدة للست، ستتفهم أكيد اختيار أغنية واحدة لفيروز.
- «طال بينا الطريق»، محمد منير، كلمات عبد الرحيم منصور وألحان حميد الشاعري
كتبت عنها مقالًا يمكن أن يشرح لك سبب محبتي المتأخرة لها.
- «من قد إيه كنا هنا»، ألحان وغناء محمد عبد الوهاب، كلمات مأمون الشناوي
إذا كنتَ أحببتها قبل بلوغ سن الأربعين، ستعرف أسبابًا أخرى لمحبتها بعد الأربعين، وعليك خير.
- «تملي في قلبي يا حبيبي»، ألحان وغناء محمد فوزي، كلمات عبد الفتاح مصطفى
الراعي الرسمي لقصة حبي الوحيدة.
- «أشكي لمين»، محمد منير، كلمات ابن النيل وعبد الرحيم منصور وألحان بليغ حمدي
لا أطلب منك تفهُّم اختياري أغنيتين لمنير، يهمني فقط أن تعرف أنني أصبحت مؤخرًا أضيف إلى نسختها القديمة غناء منير لمطلع «الدنيا ريشة في هوا»، وأنني أحيانًا ودون سبب واضح أفضلها بصوت أنغام.
- «عيون القلب»، نجاة الصغيرة، كلمات عبد الرحمن الأبنودي وألحان محمد الموجي
مزيج فريد من الرومانسية المفرطة و«المياصة» المحسوبة والتلاعب الذهني بمعاناة الآخرين.
- «مشغول عليك»، كارم محمود، كلمات فتحي قورة وألحان أحمد صدقي
من أجمل الأعمال التي بدأت الاستمتاع بها بعد أن فارقت مرحلة عبد الحليم، الذي يؤسفني أن القائمة انتهت من غير أن أختار له أغنية واحدة، ولو من باب الوفاء لعِشرة 15 سنة.
كنت أتمنى أن يتسع المقام أكثر لأضع أغنيات كثيرة من تلحين سيد درويش وعمار الشريعي وعبد الوهاب وزياد رحباني وأحمد صدقي وأحمد منيب ورياض السنباطي ومحمود الشريف ومحمد القصبجي، ومتأكد أني سأندم على ذلك مستقبلًا، لكن على الإنسان دائمًا أن يدفع ثمن تفضيلاته.
بلال فضل