سوليتير وكاسحة الألغام: حيلة صممت لتعلمك أشياء حول الحواسيب
«إذا كنت تعتقد أن ألعاب مايكروسوفت العتيقة مثل سوليتير وكاسحة الألغام أُضيفت فقط لبساطة برمجتهما، أو لأن مهندسًا ما كان مهووسًا بهما، فوفقًا لما تذكره مجلة Mental Floss، أنت مخطئ تمامًا. اتضح أن اللعبتين صُممتا خصيصًا، كما تذكر التقارير، لتعليم الأشخاص المهارات التي يحتاجونها لاستخدام تلك الحواسيب الشخصية الحديثة».
كان ذلك ما بدأ به ناثان ماكالون مقاله في مجلة Business Insider، وأتبعه بالإشارة إلى لعبة سوليتير التي طُرحت عام 1990 كمثال. بالطبع كان ملائمًا كونها لعبة يمكن للاعب واحد أن يلعبها، لكن الغرض الحقيقي كان تعليم الأشخاص كيفية استخدام الفأرة. وتصرح مجلة Mental Floss بأن مايكروسوفت احتاجت أن تجعل من مستخدمي الكمبيوتر المعتادين على كتابة سطور الأوامر يهويين «السحب والإفلات». وأي طريقة أفضل من جعلهم يسحبون ويفلتون بطاقات اللعب لساعات دون توقف؟
وقد نجح ذلك بالفعل، مُهدرًا ساعات لا تحصى من إنتاجية العاملين خلال العملية.
هدف تعليمي من اللعب
أما عن لعبة كاسحة الألغام التي صدرت عام 1992، فيقول الكاتب إنها صممت أيضًا لمساعدة المستخدمين على التأقلم مع استخدام الفأرة، لكن هذه المرة كانت بخصوص «نقر الزر الأيمن» و«نقر الزر الأيسر»، إذ أرادت مايكروسوفت أن تكون هذه الحركات عفوية دون مجهود. ومجددًا، أي طريقة أفضل لتحقيق ذلك من جعل المستخدمين يفعلون ذلك مرة تلو الأخرى، في حين يعتقدون أنهم يقضون وقتًا ممتعًا فقط؟
يذكر أنه في عام 2012، أصدرت مايكروسوفت ويندوز 8 دون أن يتضمن الألعاب الكلاسيكية. وكان بإمكان المستخدمين تحميل لعبتي سوليتير وكاسحة الألغام، إلا أنهما لم تأتيا ضمن الإصدار.
لكن ربما أدركت مايكروسوفت خطأها، لأنها أعادت لعبة سوليتير مرة أخرى إلى ويندوز 10. وكانت نظرية جيمس هانت كاتب Mental Floss أن مايكروسوفت أعادت اللعبة هذه المرة لسبب تعليمي آخر: كيفية استخدام متجر ويندوز.
يشير ماكالون إلى أنه رغم شكوى جيل اعتاد وجود لعبة مألوفة منخفضة الدقة على كل جهاز كمبيوتر كان لديه يومًا، إلا أن مايكروسوفت، ولسوء حظ محبي سوليتير، عاودت ما اتبعته في ويندوز 8 بجعل اللعبة مدعومة بالإعلانات. لذا إذا أردت اللعب دون إعلانات عند استخدامك ويندوز 10، فستضطر لدفع 1.49 دولار شهريًّا.
إن كنت تود أن تعرف المزيد عما صممت من أجله لعبتا هارتس وفري سيل، يمكنك القراءة عنهما في تقرير مجلة Mental Floss.
سمية العوضي