ماذا يحصل للبنى التحتية للملاعب بعد الأولمبياد؟
ترجمة معاذ أبو معطي
خلال أعوام عديدة، تبني الدول المستضيفة للأولمبياد على مدار دوراتها المتعاقبة مبانٍ عظيمة لاستقبال الحدث العالمي، لكن ما الذي يحدث بعد انتهاء الدورة؟ هل تتحول هذه الأماكن الرياضية لأماكن سياحية، أم بقاع مهملة؟
1984: الأولمبياد الشتوي في سراييفو، يوغوسلافيا
لا تزال معالم العديد من المواقع الأولمبية باقية، ومنها موقع القفز التزلجي، أما التزلج الجماعي في جبل تريبفيتش فقد نمت الأعشاب وطغى عليه الرسم على الجدران.
ويستعمله أحيانًا بعض سائقي دراجات السباق الجريئين.
2004: الأولمبياد الصيفي في أثينا
صُرف في هذه الدورة ما يقارب 15 مليار دولار أكثر من الميزانية المخطط لها، والتي كانت 1.6 مليار دولار.
اضطرت الحكومة اليونانية وقتها للتكفل بكامل المبالغ، وللأسف لم يبق أي نفع لمعظم المضامير والملاعب والمباني بعد انتهاء الأولمبياد. إلا أن الاستاد لا يزال الملعب الرئيس لناديي كرة القدم أيك أثينا وباناثينايكوس. أما المسبح فقد غدا قذرًا وشارَف على نهايته.
2008: الأولمبياد الصيفي في بكين، الصين
رغم الحضور المنخفض للزوار، لا يزال ملعب عش الطائر في بكين رمزًا ومصدرًا للفخر الوطني عند سكان المدينة. وفي الشتاء، يصبح مدينة ترفيهية تجذب السياح.
ستستغل بكين الملعب الوطني مرة أخرى في شتاء 2022، حين تستضيف الأولمبياد. وبهذا سيصبح أول ملعب تقام عليه دورة أولمبياد صيفية وشتوية، بالإضافة إلى مراسم افتتاح البارالمبياد.
2012: الأولمبياد الصيفي في لندن، بريطانيا
افتُتحت حديقة الملكة إليزابيث عام 2014 بعد ترميمات عديدة، وتحولت القرية الأولمبية التي نزل فيها الرياضيون إلى شقق.
أما الملعب الأولمبي فقد أصبح الملعب الجديد لنادي وست هام لكرة القدم بعد ترميمه عام 2016.
2014: الأولمبياد الشتوي في سوتشي، روسيا
تعتبر أغلى دورات الأولمبياد تكلفة على الإطلاق، إذ صرفت عليها الحكومة الروسية 50 مليار دولار.
تحول ملعب فيشت الأولمبي إلى ملعب مفتوح خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم عام 2018 في روسيا.
لكن باقي المنشآت لم تلق اهتمامًا، ومنها موقع القفز التزلجي في إيستوسادوك.
2016: الأولمبياد الصيفي في ريو دي جانيرو، البرازيل
منذ انتهائه، تحولت مواقع كالملعب المائي إلى مدينة أشباح. بل إن أجزاء من مجمع ريو الأولمبي تصنَّف الآن خطرًا صحيًا بعد خرابها، مثل مركز ريو الإعلامي.
2021: الأولمبياد الصيفي في بكين، اليابان
نأمل أن تحظى مرافق أولمبياد طوكيو بنصيب أوفر من الاهتمام.
فريق منشور