تحتفي العناوين والتحليلات في الذكرى الأولى لتولي حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، لتؤرخ لعهد يسطر بحروف من الحسم والحزم والعزم.
ثلاثية المرحلة التي تدشن سنتها الأولى بحسم كثيرٍ من الملفات التي ظلت تراوح مكانها، إما لغياب توافق بين السلطتين أو لمساومات فرضتها تشنجات حكومية نيابية ظرفية، فحل المجلس كان حل الكي لعلل المشهد السياسي.
وبحزم المدرك لحجم المخاطر التي تحدق بحاضر ومستقبل البلاد، تصدى سمو الأمير للعبث بملف الهوية الوطنية من خلال لجنة تواصل الليل بالنهار، لتنقيح سجلات الجنسية وتطهيرها من المزورين والمندسين، عطفًا على تصحيح اختلالات شابت تطبيق قوانين الجنسية على مدى سنوات مضت.
وبذات الحزم تمت مواجهة مظاهر الفساد الإداري والمالي بسلسلة قرارت وإحالات إلى الجهات المختصة، تحقيقًا ومحاكمة لإيمان سموه -حفظه الله ورعاه- بأن تحسين مؤشرات مكافحة الفساد يعطي قيمة وجدوى لأي برنامج إصلاحي وتنموي طموح.
وبعزم القائد الذي لا يألو جهدًا في توجيه البوصلة نحو الأولويات التنموية، تتبلور في الأفق مشاريع اقتصادية طموحة وشراكات واعدة لاستدراك ما فاتنا، على درب التطوير والإصلاح والانفتاح، مواكبةً لما يجري حولنا من تغيرات متسارعة في المنطقة، تتنافس فيها المصالح أحيانًا وتتعاون أحيانًا أخرى.
إن نهج الإصلاح الشامل الذي تبناه سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- موسوم بثلاثية الحسم والحزم والعزم، يتطلع سموه -رعاه الله- في السنة الثانية لتوليه مقاليد الحكم إلى تحقيق نهضة شاملة تعزز استقرار وازدهار البلاد، من خلال التركيز على الحوكمة الرشيدة وتطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الكويت إقليميًا ودوليًا.
تمضي الكويت في طريق مفتوح على آمال متجددة، قبيل سنة جديدة محفوفة بتحديات ورهانات لا تنفع معها الأماني إن لم تكن مقرونة بالأفعال، وهو ما يتميز به حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- المعروف بحكمته الواقعية في بلورة الأهداف ورصد متطلبات تحقيقها استكمالا لصروح نهضة الكويت وشعبها.